بعد خمسة أشهر على اختطافه.. “أبو ماجد كرمان” مجهول المصير حتى اللحظة
مازال الناشط محمد ماهر كرمان، مغيبًا عن حلب منذ اختطافه في السابع من تشرين الثاني 2015، وهو مجهول المكان والمصير حتى اللحظة، دون علم أهله أي خبر عنه منذ لحظة اختطافه
واتهم سابقًا المجلس السياسي لـ “ثوار حلب” جبهة النصرة بخطف “أبو ماجد كرمان”، في بيان رسمي أصدره في الثامن من تشرين الثاني الماضي.
بدورها، أنكرت جبهة النصرة مسؤوليتها عن اختطاف كرمان، عند المطالبة بالإفراج عنه من قبل قيادات في الجيش الحر وناشطين، في حين أوضح أحد أصدقاء ماهر كرمان أن “النصرة” أنكرت سابقًا اختطاف الناشط ريان ريان، وبعد الإفراج عنه وتعرضه للتعذيب اتضح أنه كان في سجونها.
وتقول علا كرمان، ابنة المختطف، في حديثها لعنب بلدي إنه لم يرد أي خبر عن مكان تواجد والدها أو الجهة الخاطفة له، منذ اختطفاه وحتى اللحظة.
تلوم كرمان الفصائل الثورية لعدم اتخاذها خطوات جدية لمتابعة موضوع اختطاف والدها، وترى أن تقصيرهم بذلك يعود إلى خوفهم على مصالحهم.
تقول ابنة المختطف “الناس بحلب يخافون ذكر اسم والدي”، وتضيف “حتى لافتة تحمل (الحرية لأبي ماجد) لم يكتبها أحدًا، وكله بسبب الخوف على المصالح”.
في حين تؤكد علا أن ثوار حلب، وخصوصًا “ثوار صلاح الدين” فعلوا ما بوسعهم منذ أول لحظة لمتابعة قضية والدي، وتعقب “لكن لا يستطيعون فعل شيء”.
وتعقيبًا على كلام الابنة كرمان، يقول أحد “ثوار حلب”، والذي رفض نشر اسمه، أنه مازال مع أصدقاءٍ له يلاحقون حتى اللحظة قضية اختطاف “كرمان” دون الوصول لأي نتيجة.
ويشير الناشط أن كرمان “كان له دور بارز قبل اختطافه بالعمل على توحيد الفصائل المعارضة، وربما كان هذا السبب الحقيقي وراء تغييبه”.
ومحمد ماهر كرمان، هو والد الشهيد ماجد القيادي البارز في الجيش الحر الذي قتل قبل نحو عام في معركة نبل، كما قتل زوج ابنته علا، عبادة أبو الليث، القائد العسكري في كتائب ثوار الشام في تموز الماضي.
وكان أبو ماجد قال لعنب بلدي في لقاءٍ إثر استشهاد ابنه، “زفيت ابني مرتين، مرة يوم زواجه في الأرض، ومرة يوم استشهاده إلى السماء”، وتناقل ناشطون حينها صورة يظهر فيها أبو ماجد وهو يصلي على ابنه.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :