عشائر تتبع لـ “الحر” تهاجم مخيمًا لنازحي تدمر قرب الأردن

  • 2016/05/16
  • 12:31 م

طالبت تنسيقية الثورة في مدينة تدمر قادة الجيش الحر، بحماية مخيمات منطقة “الرقبان” على الحدود الأردنية، وقالت إنها تعرضت لهجوم من “عصابات منضوية تحت راية الفصائل”، مساء أمس الأحد 15 أيار، وسقط على إثره عدد من الجرحى.

وفي بيان نشرته التنسيقية اليوم، الاثنين 16 أيار، أوضحت أن “عصابة قطاع طرق تحتمي بإحدى فصائل الجيش الحر نكلت بأهلنا وانتهكت حرماتهم، بعد أن هاجمت خيم النازحين من مدينة تدمر، وسرقت كل حاجياتهم، بينما دمرت خيمًا أخرى”.

جرحى إثر الهجوم

ناصر الثائر، عضو التنسيقية تحدث إلى عنب بلدي، وأشار إلى أن “عصابة من عشيرة العمور، وتتبع أساسًا لفصيل أسود الشرقية في المنطقة، هي من هاجم المخيم”.

ولفت عضو التنسيقية إلى أن العصابة، اقتحمت النقاط الطبية والإسعافية والصيدليات، كما هددت النازحين بالطرد من المخيم، معتبرًا أن “تهمة أهل تدمر دائمًا أنهم دواعش وهم من سهل دخول التنظيم إلى المدينة”.

وسقط ثمانية جرحى إصابات بعضهم متوسطة خلال الهجوم، تكفل الممرضون في المنطقة بعلاجهم، وفق الثائر، بينما يحاول بعض الأهالي حاليًا إصلاح مايمكن إصلاحه من الخراب، ساعين إلى حل مع وجهاء العشيرة، في حين نزح البقية إلى المخيمات المجاورة.

مخيمات النازحين في الرقبان (تنسيقية الثورة في مدينة تدمر)

وتتوزع في منطقة الرقبان مخيمات عديدة، من ضمنها تلك التي يقطنها أهالي تدمر، وهناك مخيمات لأهل القريتين ومهين والسخنة ومناطق أخرى، وتضم المنطقة قرابة 60 ألف شخص، 20 ألفًا منهم من تدمر وهم من تعرض للهجوم.

فقد التجأ قسم كبير من أهالي تدمر الهاربين بسبب ما ذُكر إلى مخيم “الرقبان” على الحدود السورية الأردنية، ظانّين أنهم وصلوا بر الأمان بعيداً عن بطش الأسد وداعش وأعوانهم، موكلين أمرهم من بعد الله لبعض من فصائل الجيش الحر الموجودة بالمنطقة وحرس الحدود الأردني، إلا أن ظنونهم وأحلامهم كانت مجرد أحلام وظنون لم تصب أو تتحقق.

التنسيقية ختمت بيانها داعية إلى “النظر بعين الرأفة لحال المهاجرين الذين هربوا من جحيم الأسد وداعش على السواء” مطالبة المنظمات العربية والعالمية، بإرسال فرق ومراقبين وأطباء لزيارة المخيم والنظر لحاجات ومتطلبات نازحيه بأقصى سرعة.

ووثقت التنسيقية آذار الماضي، معتمدةً على مراسلين وأعضاء تابعين لها في عدة مناطق، 110 آلاف نسمة نزحوا عن المدينة في آخر إحصائية لها، واعتبر الثائر أن نسبة الدقة في الإحصائية “تصل حتى 95%”.

وكان التنظيم سيطر على المدينة في أيار 2015، عقب انسحاب مفاجئ لقوات الأسد، التي عادت وأحكمت قبضتها على المدينة في 28 آذار الماضي، مدعومة بميليشيات أجنبية ومحلية وغطاء جوي روسي، بمباركة دولية غير مسبوقة.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا