أمهلت فصائل الجيش الحر في سوريا، كلًا من “فيلق الرحمن” و”جيش الإسلام” مدة أقصاها 24 ساعة بدأت أمس 15 أيار، لإعلانهما الالتزام والانصياع الكامل للمبادرة التي أطلقتها هذه “الفصائل” لحل الخلاف.
وطرحت “الفصائل” الموقعة على المبادرة بنودًا في بيان أصدرته أمس، يقضي بـ “وقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العسكرية وفتح الطرقات ورفع الحصار، مع فتح طرق المؤازرات للطرفين” وبشكل فوري، كما ورد في البيان.
وضمنت الفصائل العسكرية، وفق بيانها، عدم استرداد أي طرف من الأطراف أي حق له بالقوة، مع تقديم ضمانات مكتوبة من كلا التشكيلين لتودع لدى لجنة ضامنة من “الفصائل”.
وتضمنت المبادرة اقتراح تشكيل لجنة لمراقبة وقف إطلاق النار، و اشترطت أيضًا قيام الطرفين بإطلاق سراح الموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة لكليهما.
كما تحال، وفق البيان الصادر، كافة القضايا إلى لجنة قضائية تحدد آلية تشكيلها “اللجنة الضامنة” من الفصائل، ويلتزم طرفا النزاع بحكم اللجنة القضائية ويصدران تعهدًا مكتوبًا وموقعًا من القائد العام لكليهما.
وقع على البيان 26 فصيلًا من الجيش الحر من كافة المحافظات السورية، منها فيلق الشام والجبهة الشامية والفرقة الشمالية والفرقة الوسطى وفيلق حمص وجيش المجاهدين وجبهة ثوار سوريا، وغيرها من أبرز الفصائل السورية المقاتلة.
وكانت مبادرات داخلية وخارجية، مدنية وعسكرية، طرحت خلال فترة الاقتتال، التي بدأت الخميس 28 نيسان، ودامت أكثر من عشرة أيام، قتل إثرها عسكريون ومدنيون، إلا أن الفصائل المتنازعة لم تلتزم بها بشكل كامل.
–