قوبلت إصابة شادي حلوة، المراسل الحربي للتلفزيون الرسمي، بردود فعل متباينة من السوريين، بين من وجدها جزاءً مستحقًا لإعلامي مارس التضليل والانحياز اللاأخلاقي لنظام بشار الأسد، ومن اعتبرها وسامًا على صدر “بطل” يدافع عن “الدولة السورية”.
وذكر الإعلام الرسمي، أن حلوة أصيب مع ثلاثة من زملائه، السبت 14 أيار، جراء استهداف “المسلحين” للمركز الإذاعي والتلفزيوني في حلب، ليخضع بعدها إلى عمل جراحي، خرج منه مساءً، في حين أكدت مصادر محلية أن الإصابة أدت إلى بتر قدميه.
بينما تبنت “كتائب أبو عمارة”، وهي أحد الفصائل المحلية في حلب، محاولة اغتيال حلوة وزملائه، وقال قائدها العام، مهنا جفالة، إن عبوة ناسفة استهدفتهم، عقب الانتهاء من تصوير البرنامج الأسبوعي “هنا حلب”.
وبرر جفالة في حديث إلى عنب بلدي، محاولة تصفية حلوة، بالقول إنه “استخدم التشبيح الإعلامي منذ بداية الثورة لوأدها”، مضيفًا “عمل حلوة على إظهار جيش النظام على أنه المخلص للشعب السوري، وتلميع قياداته مثل سهيل الحسن”.
وعبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، حاز استهداف شادي حلوة اهتمام الناشطين السوريين، فقال أحدهم “بترت قدما الإعلامي شادي حلوة الذي تراقص فرحًا على جثث شهدائنا في حلب وريفها.. إن الله يمهل ولا يهمل”.
في حين غرّد المعارض السوري بسام جعارة بالقول “كانت التمنيات أن يتم قص لسان الشبيح شادي حلوة ولكن الشباب كرسحوه، وفي الحالتين سيخرس”.
معظم الصفحات والحسابات الموالية للنظام السوري، اعتبرت حلوة “بطلًا ورمزًا للإعلام الوطني”، على اعتبار أنه رافق “الجيش السوري” في جميع المعارك ضد “الإرهابيين”.
ورافق شادي حلوة معارك قوات الأسد في محافظات حلب وحماة وحمص، وعرف عنه ملازمته الضابط البارز في النظام السوري، العقيد سهيل الحسن، رغم عمله قبيل الثورة كمراسل رياضي مغمور، يغطي مباريات الدوري السوري.
–