تراجعت وزارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري، عن قرارها المتضمن تخفيض إنتاجية المخابز الاحتياطية 30% وتخفيض ساعات عملها إلى فترتين بدل ثلاث.
ونقلت صحيفة الوطن المقربة من النظام، اليوم الأحد 15 أيار، أن توجيهات صدرت من وزارة الداخلية، بإعادة مخصصات وإنتاج المخابز الاحتياطية إلى 13 طنًا يوميًا، بعد تخفيضها إلى 10600 طن، في 11 أيار.
رئيس لجنة المخابز الاحتياطية، موسى السعدي، قال إنه بعد صدور قرار التخفيض، ازداد الطلب على الخبز بمعدل 25%، مؤكدًا على استمرار المخابز تأمين المادة لمنع حدوث أي اختناقات أو ازدحامات كبيرة على نوافذ البيع.
عماد عبد الله، موظف في دمشق، قال لعنب بلدي، إنه بعد صدور قرار التخفيض شهدت الأفران ازدحامًا كبيرًا، نتيجة خوف المواطنين من عودة أزمة مرتقبة للخبز.
إضافة إلى أن الأهالي باتوا يتخوفون من أن يكون قرار التخفيض مقدمة لزيادة سعر ربطة الخبز إلى 100 ليرة، كما حصل في العام الماضي عندما سبق رفع النظام لسعر الربطة من 35 إلى 50، ازدحام كبير على الأفران.
ويقدر الإنتاج السنوي للخبز في سوريا بنحو 250 ألف طن، وعدد المخابز الاحتياطية الإجمالي بـ 62 مخبزًا بمختلف المحافظات، 33 منها في دمشق وريفها بمعدل إنتاج يومي يقدر بنحو 350 طنًا.
وتأتي أزمة الخبز في وقت يعاني فيه المواطن السوري من تدهور الاقتصاد وارتفاع الأسعار الحاد، نتيجة انخفاض الليرة السورية أمام الدولار ووصولها إلى 625 ليرة، في ظل عجز حكومة النظام عن اتخاذ أي إجراءات فعالة لتحسين الوضع الاقتصادي.
–