الأموال الخليجية تضخ الدماء في أندية أوروبا
بعد القطرية والإماراتية، دخلت الأموال السعودية على خط الأندية الأوروبية، عندما دخل رجل أعمال سعودي إلى قائمة المستثمرين في نادي تشيلسي أحد أهم أندية الدوري الإنكليزي الممتاز.
وسيمتلك المستثمر السعودي حسن الناقور الصندوق رقم 18 بملعب ستامفورد بريدج معقل تشيلسي، وسيطلق عليه اسم “Nagoor 18” لكونه أحد المُلاك.
وحظيت دوريات كرة القدم الأوروبية بأهمية اقتصادية وتسويقية كبيرة لدى المستثمرين الخليجيين، وذلك بجانب أهميتها الرياضية، فميزانيات أنديتها تتجاوز في بعض الأحيان ميزانيات دول، وتعتمد بشكل كبير على المواد الإعلانية والتسويقية التي تحقق إيرادات ضخمة.
وبرزت العديد من الشركات الخليجية العالمية التي دخلت عالم الكرة في السنوات الأخيرة، كشركة طيران الإمارات، ومؤسسة قطر الخيرية، والخطوط الجوية القطرية، وشركة أبوظبي القابضة.
وتعتبر الأموال العربية في الملاعب الأوروبية بمنزلة الدماء التي ضخت الحياة في العديد من الأندية الكبرى، كنادي مانشستر سيتي الإنكليزي.
وأظهر التقرير السنوي لشركة ديلويت البريطانية العالم الماضي، أن مجموع عائدات أهم 20 نادي كرة قدم حول العالم تخطت عتبة ستة مليارات دولار سنويًا، بفضل الأموال القادمة من منطقة الشرق الأوسط.
ومن بين الأندية العشرين المدرجة في التقرير، فإن خمسة أندية استفادت من اتفاقيات رعاية قميص الفريق التي أبرمت مع مؤسسات وشركات في الشرق الأوسط، فقد ساهمت صفقة برشلونة مع مؤسسة قطر في نمو إيرادات النادي بنسبة 13%، لتتجاوز عتبة الـ 650 مليون دولار للمرّة الأولى.
كما ساهمت الأموال الخليجية بالنهوض بناديين باتا من عمالقة الكرة الأوروبية حاليًا، هما مانشستر سيتي الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي، إذ أصبحا في طليعة السباق في دوري أبطال أوروبا، كما توج باريس سان جيرمان بلقب الدوري المحلي لثلاثة مواسم متتالية، وبلغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في موسمين متتاليين.
بينما توج مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين في ثلاث سنوات، كما بلغ في الموسم الجاري، لأول مرة في تاريخه، نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وأظهر تقرير نشره مركز “ريبيكوم”، أن الشرق الأوسط بقيادة كل من الإمارات العربية المتحدة وقطر، أنفق 1.5 مليار دولار على كرة القدم الأوروبية.
وأوضح التقرير أنه في عام 2014 أنفقت علامات تجارية في الإمارات 163 مليون دولار على صفقات رعاية تجارية لقمصان الفرق، مشيرًا إلى أن قيمة الاستثمارات في قطر وصلت إلى 49.1 مليون دولار، لرعاية القميص الواحد في الصفقات مع الأندية الأوروبية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :