عنب بلدي – خاص
“اهتمامًا بمستوى النمو الإنساني في مختلف مراحل الحياة، وتنمية قدراته وطاقاته التعليمية والعقلية والنفسية والمهاراتية والروحانية “، افتتحت منظمة “شهيد” في حي الوعر بحمص مركز “رياض الطفولة“، الأحد 8 أيار.
ويضم المركز روضة للأطفال، كما ينظم دورات تقوية ضمن قسم الدورات التعليمية، ويحوي قسمًا للتدريب والتطوير، وآخر خاصًا بتمكين المرأة، وفق مدير المنظمة، فراس الحمصي.
من يستفيد من المركز؟
يستفيد من المركز 125 طالبًا ضمن روضة الأطفال، و100 آخرون في قسم الدورات التعليمية، بينما يبلغ عدد المستفيدين من قسم التدريب والتطوير 500 متدرب، ويضم قسم “تمكين المرأة” 350 امرأة.
الحمصي أشار إلى أن الروضة تخضع لإشراف مديرة مختصة وتضم فئتين من الطلاب: الأولى من أربع إلى خمس سنوات (50 طفلًا كحد أقصى)، والثانية من خمس إلى ست سنوات (75 طفلًا)، لافتًا إلى أنها تضم أربعة صفوف.
واعتبر مدير المنظمة أن “العوامل الأساسية التي أعاقت فعالية المشاريع التعليمية في الحي، أنها استقبلت أعدادًا من الأطفال أقل بكثير من الأعداد الموجودة فيه، وبالتالي بقي قسم كبير منهم حبيس المنزل أو طليق الشارع”.
ويهدف قسم الدورات التعليمية، بحسب الحمصي، إلى “ترميم الضعف الحاصل في التعليم لدى الطلاب”، وتضم الدورات أربع مواد أساسية هي الرياضيات واللغتين العربية والإنكليزية إضافة إلى المعلوماتية، ويدرس فيه نخبة من المختصين والجامعيين، في مجالات عدة.
أما قسم التدريب والتطوير، فسيحتضن دورات بالتعاون مع “اتحاد منظمات المجتمع المدني” وبعض مراكز التدريب، وأوضح الحمصي أنها ستكون عبر الإنترنت، وتشمل التصميم والإعلام والمحاسبة وإدارة الأعمال وأمن المعلومات، وستقام محاضرات أسبوعية تثقيفية ضمن المركز.
ويهدف قسم تمكين المرأة لمحو أميتها وتدريبها في مجالات عدة، وفق ما قال الحمصي، مضيفًا أن التدريب يشمل الدورات الإنتاجية والمهارات اليدوية، وإقامة معارض في نهاية كل دورة توزع فيها شهادات على الخريجات.
المشكلة التعليمية في الحي
“يواجه الحي عدة مشكلات تعيق العملية التعليمية” بحسب الحمصي، الذي أوضح في حديثه إلى عنب بلدي أن خلو الحي من المؤسسات التعليمية النظامية، واضطرار الكثيرين من أبناء الحي إلى المخاطرة والدراسة في مناطق النظام، وسط سياسة الاعتقال العشوائي أو التجنيد الإجباري في الجيش، إضافة إلى أمور أخرى، دعت المنظمة لافتتاح المركز.
وأوضح الحمصي أن البرامج التعليمية تقتصر على فترات زمنية قصيرة مقارنة بالنقص التعليمي الحاصل، إضافة إلى التركيز على برامج الدعم النفسي وإهمال الجانب التعليمي الأساسي، وإهمال الأطفال والشباب المتسربين من المدارس، وهي ما اعتبرها مشكلات أخرى تواجه التعليم في الحي.
تأسست منظمة “شهيد” في حي الوعر قبل أكثر من عام، ويهتم كادرها بمشاريع عديدة تخص الأطفال وتركز على الأيتام منهم، بينما ترعى منظمات عديدة أخرى مشاريع مشابهة تستهدف الأطفال وتهتم بأمورهم التعليمية.