عنب بلدي – اسطنبول
للسنة الثالثة، وتحت عنوان “بيهانس ريفيو في اسطنبول”، يطلق مجموعة من المصممين السوريين، ملتقىً لعرض أعمالهم الفنية في مدينة اسطنبول التركية، الأحد 15 أيار.
ويستمر الملتقى على مدار يوم كامل في مقر أكاديمية “D&B” في منطقة سلطان أيوب، يعرض فيه الفنانون والمصممون السوريون أعمالهم، تزامنًا مع ملتقى آخر ينظم في مدينة غازي عينتاب، ضمن فعاليات “بيهانس” التي ترعاها شركة “أدوبي” العالمية، وتحتضنها أكثر من 120 دولة وألف مدينة حول العالم، خلال أيار الجاري.
وعن تحضيرات الملتقى، تحدثت عنب بلدي إلى الناطق الإعلامي باسمه، نبيل مراد، وقال إن الهدف من “بيهانس سوريا” تأسيس ملتقى للفن السوري بشكل دوري، مشيرًا إلى أنه “الفرصة الأفضل لجمع وتطوير الفنانين والمبدعين السوريين وتطوير الفكرة عمليًا”.
وأضاف مراد “في المرتين الماضيتين لم يكن السوريون يعرفون ما هو بيهانس، إلا أن الملتقى الحالي يختلف بعدد المشاركين الأكبر ونوعية الأعمال المطروحة”، عازيًا السبب إلى أن “تركيا أصبحت مكانًا للكثير من السوريين المبدعين”.
ويشارك في الملتقى فنانون سوريون من فئات مختلفة منها: الفن التشكيلي، رسم الديجيتال، “الأنيميشن”، الفيديو والتصوير، والخط العربي والتصميم، ويرعاه كل من أكاديمية “D&B” ومجموعة “البنك والمستثمر”، والمركز الطبي التخصصي السوري، الذي قدم اشتراكًا للمشاركين لمدة شهر في موقع “shutterstock”، وهو سوق للصور والتصاميم، وفق مراد.
وتحدث الناطق باسم الملتقى عن محاولات جرت لتنظيم “بيهانس” في دول أخرى غير تركيا، وأوضح “حاولنا منذ المرة الماضية تنظيمه في بيروت لكننا اصطدمنا بالتعقيدات الأمنية والتضييق على السوريين حتى في الفن والإبداع”.
كما لم يستطع المنظمون الحصول على تصاريح أمنية لتنظيمه في كل من القاهرة والرياض، إلا أنهم تواصلوا مع فنانين سوريين في العاصمة الهولندية أمستردام، وفق مراد، ولفت إلى أنه يجري تجهيز ملتقى في الوقت الراهن، على أن ينطلق في تشرين الثاني المقبل.
وقدمت شركة “أدوبي” جائزةً تضمنت اشتراكًا مجانيًا لمدة عام في كل برامج وملحقات الشركة، بقيمة 1400 دولار، للفائز في المركز الأول، إلى جانب العديد من الجوائز للخمسة الأوائل من كل فئة مشاركة، والفائزين بالمركز الثاني من كل فئة، كانت عبارة عن “كوينز” قطع برونزية، ودروع من الرعاة.
ويسعى القائمون على الملتقى، إلى تبادل الخبرات والتقييم والتعارف بين الفنانين، للوصول إلى مجتمع إبداعي سوري في بلاد اللجوء، وإيصال رسالة مفادها أن السوريين مبدعون رغم الظروف التي يمرون بها.