شن تنظيم “الدولة الإسلامية” هجومًا على مناطق سيطرة قوات الأسد داخل مدينة دير الزور، اليوم السبت 14 أيار، وسيطر على مواقع جديدة، تزامنًا مع غارات استهدفت المدينة وقتل إثرها مدنيون.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور، أن التنظيم نفد عملية انغماسية، اخترق من خلالها مواقع النظام، وسيطر على مشفى الأسد في الجهة الجنوبية الغربية من المدينة، مشيرًا إلى وصوله إلى محيط السكن الجامعي وأبنية حراسته.
المراسل أوضح أن هناك “أعدادًا كبيرة من المدنيين داخل طابق للعوائل النازحة في المشفى”، مشيرًا إلى التنظيم أعدم بعضًا منهم “على أنهم من العسكريين وشبيحة النظام”، بينما قتل قرابة سبعة آخرين خلال الاشتباكات بين التنظيم وقوات الأسد في المنطقة.
بدورها ذكرت حملة “دير الزور تذبح بصمت” أن التنظيم “أسر عددًا من الأطباء والممرضات وعناصر ميليشيات الدفاع الوطني، ونقلهم إلى جهة مجهولة”.
في سياق متصل، قال المراسل إن محيط المدينة تعرض لأكثر من عشر غارات جوية من الطيران الحربي، حتى لحظة إعداد التقرير، كما قصفت قوات الأسد مواقع التنظيم قرب أحياء الصناعة والرشدية وحويجة صكر.
وشهد محيط مطار دير الزور العسكري اشتباكات عنيفة بين التنظيم وقوات الأسد اليوم، بينما تشهد أحياء الصناعة والرصافة ومحيط اللواء “137” معارك منذ فترة بين الطرفين.
وتعاني مدينة دير الزور من حصار يفرضه كل من التنظيم والنظام السوري، الذي يسيطر على أحياء الجورة والقصور وهرابش، إضافة إلى شوارع وأحياء فرعية، بينما يخضع قرابة 65% من المدينة لسيطرة التنظيم، ويمنع الطرفان دخول أي مواد إغاثية أو مساعدات، ما أدى إلى وفاة عدد من المدنيين، بحسب توثيق ناشطي المدينة.