انخفض عدد اللاجئين الواصلين إلى اليونان عبر البحر من تركيا بنسبة 88% خلال نيسان الماضي، نتيجة إغلاق الحدود أمامهم بعد الاتفاق الأوروبي- التركي.
وقالت منظمة الهجرة الدولية، أمس الجمعة 13 أيار، إن عدد اللاجئين الواصلين إلى اليونان في نيسان الماضي، 3360 شخصًا، مقابل 26971 في آذار.
وكالة “فرونتكس”، المكلفة بمراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، أعلنت أن نسبة تراجع الوافدين إلى اليونان بلغت 90% في نيسان، وأن السوريين لا يزالون في طليعة هؤلاء يليهم الباكستانيون والأفغان والعراقيون.
وقال أحد المهربين على الشواطئ التركية (رفض كشف اسمه) لعنب بلدي، إنه منذ إعلان الاتفاق التركي- الأوروبي، وإغلاق الحدود المقدونية تراجع عدد الأشخاص الراغبين بالهجرة إلى اليونان عن طريق البحر، نتيجة خوفهم من احتجازهم في اليونان بمخيمات وعدم السماح لهم بالمرور إلى أوروبا.
كما أن السلطات التركية كثفت من قبضتها الأمنية تجاه المهربين، ولم تعد تسمح لهم العمل كما كان معهودًا خلال السنتين الماضيتين، مشيرًا إلى أن هناك أعدادًا من الأشخاص لا يزالون يسافرون عبر البحر، لكن عن طريق مهربين أتراك.
الاتفاق الأوروبي التركي مهدد بالإلغاء بعد إصرار الاتحاد الأوربي على تغيير “تعريف الإرهاب” من قبل تركيا، الأمر الذي رفضه الرئيس التركي أردوغان، ملوحًا بإلغاء الاتفاق بقوله “الاتحاد الأوروبي يقول إن علينا تغيير تعريف الإرهاب، ولكن لمَ لا تقومون أنتم قبل ذلك بتغيير ذهنيتكم، التي تدعم خيمة الإرهابيين المنصوبة بقرب البرلمان الأوروبي… نحن سنسير بطريقنا، وأنتم اذهبوا بطريقكم، وتفاهموا مع من تريدون”.
وينتظر السوريون ما ستؤول إليه المباحثات الأوروبية- التركية، معتقدين أنه في حال انهيار الاتفاق بين الجانبين فإن السلطات التركية ستسمح لهم بالوصول إلى اليونان بعد التشديد على السواحل التركية من خفر السواحل، كما يتوقعون إلغاء الفيزا التي فرضتها أنقرة على السوريين، في 8 كانون الثاني، كشرط للدخول إلى أراضيها.