كيف تطيل عمر حاسبك؟
يمكن أن نسأل أية ربة منزل عن مشقة العناية اليومية بنظافة منزلها، ورغم هذا، لا يبدو أن الرجال يشعرون بذلك دومًا، مما يدفع النساء أحيانًا إلى إهمال بعض الأعمال المنزلية كي يشعر الرجل بأهمية العمل الذي كن يقمن به بصمت يومي.
لكن يبدو أن التقنية الحديثة أرادت أن تلقي بظلال بعض المهام التنظيفية على الرجل، كتنظيف السيارة مثلًا، أو حتى جهاز الحاسب الخاص، إذ عايشنا جميعًا لعنة الغبار عندما تحيق به.
نستعرض في هذا المقال، بعض أعمال الصيانة الدورية، المتعلقة بتنظيف الحاسب.
تجدر الإشارة قبل أن نبدأ إلى أن اتباع هذه النصائح بشكل دوري، سيسهم في إطالة عمر الجهاز بضع سنوات إضافية، لذلك نرجو الانتباه:
لعنة الغبار
تولّد أجهزة الكمبيوتر الكثير من الحرارة أثناء عملها، ويتم التغلب على ذلك، بتركيب مرواح عدة لخفض درجة حرارة القطع الداخلية، لكن مع مرور الوقت تمتص تلك المرواح الغبار الجوي وتراكمه في طبقات، محدثة ضجيجًا صوتيًا، وبالإهمال التام قد تفشل المروحة في العمل كليًا.
لذلك فمن الضروري جدًا تنظيف الجهاز الداخلي من الغبار كل ستة أشهر، ولفعل ذلك يفضل استخدام ضاغط هواء (سيشوار الشعر قد يفي بالغرض إن كان يعطي ضغطًا جيدًا)، في العادة يحبذ أن تتم عملية التنظيف في الخارج، على السطح، أو في الحمام، كي لا يتم تلويث الغرفة بالغبار، يجب تعريض كل المرواح إلى الهواء المضغوط، مثل مروحة مزود الطاقة، مروحة بطاقة الفيديو، وغيرها، في بعض المناطق الضيقة قد يكون من الجيد استخدام فرشاة للتأكد من إزالة الغبار.
الأجهزة المحمولة تتطلب عملًا أكثر جراحية، إذا لم يكن الجهاز قد فكّ من قبل، فيفضل أن تتم عملية التنظيف في مركز الصيانة المعتمد، كي لا تلغى كفالة الجهاز، أما إذا كانت الكفالة منتهية، فيمكن لأي فني كمبيوتر أن يقوم بعملية التنظيف.
هناك خيار آخر وهو استخدام بخاخ مخصص لإذابة الغبار، يتم رشه على فتحات المروحة أسفل الجهاز.
مخلفات البرامج
أثناء عمل نظام التشغيل ويندوز، يتم إنشاء بعض الملفات المؤقتة، وبعض الملفات التي يمكن تسميتها «بالزائدة التقنية»، تفعل ذلك بعض البرامج أيضًا، ومع مرور الوقت تتراكم هذه الملفات مسببة بطئًا في الأداء والاستجابة.
لحسن الحظ فإن تنظيف هذه الملفات لا يحتاج إلى مكنسة، أو ضاغط هواء، كل ما علينا استخدامه هو برنامج CCleaner المجاني، البرنامج متاح لمنصتي التشغيل ويندوز وماك، وهو يعمل على تنظيف جهاز الكمبيوتر الخاص بك، مستعرض الوب، الملفات المؤقتة، التأريخ، وغيرها من الملفات غير الضرورية، تعمل النسخة الخاصة بويندوز أيضًا على تنظيف الريسجتري من المدخلات القديمة التي لم تعد تلزم.
شغّل البرنامج كل بضعة أشهر لتحصل على نظافة دائمة.
إلغاء التجزئة
عند نقل الملفات من مكان إلى آخر، حذف البرامج القديمة، وبعض المهام الأخرى، سيتشكل بشكل تدريجي مساحات فارغة كثيرة بين المساحات المستهلكة، وسيكون ملؤها من جديد ببرامج أمرًا مسببًا للبطء، لأنك تركب البرنامج على عدة مساحات صغيرة مجزأة وليس على مساحة واحدة مستمرة، لإلغاء التجزئة في ويندوز XP هناك الأداة المدمجة مع نظام ويندوز الخاصة بذلك.
الأنظمة الحديثة (فيستا، والاصداران السابع والثامن من ويندوز) لا تحتاج إلى هذا النوع من العناية، لامتلاكها أدوات مدمجة تعمل بالخفاء على تنظيم هذه الأمور باستمرار، رغم ذلك، فربما لا يزال من الجيّد استخدام برنامج آخر مثل Diskeeper للقيام بإلغاء التجزئة بشكل أكثر فعالية من البرامج الخاصة بويندوز.
الانقلاب.. التغيير بشكل راديكالي
بشكل عام، إذا مضى وقت طويل فعلًا منذ آخر مرة قمت بها بتنظيف جهاز الكمبيوتر خاصتك، فربما ترغب بشيء أكثر جذرية، شيء يستغرق يوم عطلة كامل 🙂
عن طريق قرص خارجي، قم بنقل كل ملفاتك المهمة إلى خارج الهارد ديسك، الآن عن طريق قرص إقلاع قم بعمل FDisk للأقراص، هذا سيؤدي إلى حذف كل شيء على الهارد، وبعدها ستعيد تقسيم الأقراص من جديد، ثم تركيب ويندوز على نظافة، مع مكافح فيروسات جيد، وتتابع مهامك المعتادة.
هذا سيستغرق بالفعل وقتًا طويلًا، لكنه سيعيد لك الجهاز جديدًا بالفعل.
لا تهمل نظافة جهازك، كي لا يخذلك في لحظات الحاجة 🙂
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :