حملة أحرار خلف القضبان
عنب بلدي – العدد 59 – الأحد 7-4-2013
الحرية، الشعار الأول الذي رفعته الثورة السورية وصدحت به حناجر الشباب السوري معلنة زوال عصر الظلم والاستبداد
كلمة واحدة هزت عرش الطغيان وجعلته كالمجنون يقتل ويشرد ويدمر، معتمدًا سياسة القمع والإجرام ظانًا أنه سيحطم إرادة الشعب بالخوف، فشرد الملايين وقتل أكثر من مئة ألف شهيد واعتقل مئات الآلاف من الشباب والشابات، الأطفال والشيوخ، صفدتهم أيادي الشياطين بالحديد، وأكلت لحوم ظهورهم السياط، ونالت من أقدامهم العصي والقضبان، ومورست عليهم أقبح ما عرفته البشرية من شرور وأهوال، هذا إن خرج معتقلنا حيًا فكل معتقل لنا، مشروع شهيد قد لا نراه من جديد.
لأجل كل أم تجهش بالبكاء خوفًا على ابنها، لكل زوجة طال انتظار زوجها، لكل أخٍ اشتاق لرفقة أخيه، لكل ابن افتقد عناق أبيه، لأجل شركائنا في النضال، وطلب الحرية والكرامة لأجل هؤلاء الأبطال الذين غيبوا عن ذويهم، عن جامعاتهم عن أماكن عبادتهم، عن كل ما أحبوه .. ووضعوا خلف القضبان في غرفة صغيرة، في أقبية مظلمة لا تدخلها شمس ولا هواء نقي في ظروف تنعدم فيها الحياة، لأجل هؤلاء كانت حملة «أحرار خلف القضبان»
«أحرار حلف القضبان» هي صورة من صور تمسكنا الدائم بحقوق إخوتنا المعتقلين في الحرية والحياة الكريمة، ورفضنا لممارسات النظام الهمجية التي مارسها ويمارسها على معتقلي الكرامة، لا لذنب اقترفوه، سوى جهرهم بالحق ورفضهم للذل، راجين من السوريين جميعًا الانتفاض يدًا واحدة للتخلص من النظام المستبد، والمطالبة بالمعتقلين كي لا يكونوا أرقامًا منسية في غياهب الظلمات، طالبين من البشرية جمعاء من كل ذي ضمير وإنسانية أن يقف وقفة صادقة للضغط على النظام المجرم كي يفرج عنهم ولا يسيء لهم ولا يعرضهم لأي أذى أو إرهاب.
الحرية، حق مقدس كفلته كل الشرائع والأديان وصانته منظمات حقوق الإنسان، الحرية هي مبتدئ ثورتنا ومبتغاها، الحرية للوطن والحرية لكل المعتقلين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :