نفت غرفة عمليات ريف حمص الشمالي قتلها للمدنيين في بلدة الزارة بعد سيطرتها عليها، صباح أمس الخمس 12 أيار.
وقال بيان صادر عن الغرفة، اليوم الجمعة 13 أيار، إن “مواقع على التواصل الاجتماعي، تداولت صورة تظهر مقاتلين من الغرفة بجانب جثتين لامرأتين في البلدة، وبعد التحقيق تبين أن الامرأتين كانتا مسلحتين، وأطلقتا النار على المقاتلين، ما أدى لاستشهاد أحدهم، فتم الرد عليهم وقتلهم وفق قواعد وأخلاقيات الحرب”.
وكان ناشطون نشروا صورةً (نعتذر عن نشرها)، تظهر مقاتلين وهم يدوسون جثث نساء في بلدة الزارة بعد سيطرة غرفة عمليات ريف حمص عليها.
وأضاف البيان أن “معظم المدنيين في الزارة كانوا مسلحين”، مؤكدًا أن “عملية تحرير المنطقة جاءت بعد إقدام شبيحة النظام على قصف منطقة الحولة ما أدى لمقتل عدد من المدنيين”.
الغرفة استنكرت هذا الفعل ورفضت التعامل مع جثث العدو كما ظهر في الصورة، مؤكدةً “محاسبة الفاعلين والعمل على منع تكرارها”. واعتبرت إلى أن “الحادثة المنعزلة لا يمكن مقارنتها بجرائم الأسد بحق الشعب السوري منذ انطلاق الثورة”.
وكان عددٌ من الناشطين والعاملين في المجال الحقوقي أكدوا مجازر وانتهاكات في القرية الصغيرة جنوب حماة، من بينهم المحامي والحقوقي ميشال شماس، والذي اعتبر، في منشور عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك”، أن “عمليات القتل الوحشية في قرية الزارة بريف حمص التي ارتكبها مسلحو المعارضة عمل يندى له الحبين، وهي جريمة حرب ويجب أن تدان بشدة، وأن يقدم مرتكبوها للمحاكمة وألا يفلتوا من العقاب أبدًا”.
إلا أن الناشط الإعلامي عامر الناصر، الذي رافق المعارك، قال لعنب بلدي إن عددًا من سكان البلدة حملوا السلاح في وجه فصائل المنطقة، فقتلوا خلال المواجهات، وظهروا في الصور التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد الناصر أن معظم الأسرى بخير بمن فيهم مختار القرية، لكن عددًا منهم قتلوا ببرميل متفجر أسقطته مروحية عقب “تحرير” القرية، نافيًا لعنب بلدي أن تكون هناك عمليات تصفية أو إعدامات جماعية بحق المدنيين كما أشيع.
تضم غرفة العمليات عددًا من الفصائل المحلية، أبرزها “حركة أحرار الشام الإسلامية” و”فيلق حمص” و”جبهة النصرة”، وتشكّلت قبل نحو عام، وكان لها دور في صد هجمات قوات الأسد على قرى وبلدات ريف حمص، إضافة إلى طردها خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” من المنطقة.
اقرأ أيضًا: ماذا تعرف عن الزارة وما هي الفصائل التي سيطرت عليها؟