“الحربي” يستهدف قلعة سمعان الأثرية بعدة صواريخ
استهدف الطيران الحربي قلعة سمعان الأثرية، غرب حلب، بعدة صواريخ خلال اليومين الماضيين، ما أحدث فيها أضرارًا جسيمة.
ولم يسجل في محيط القلعة أي وجود عسكري أو معارك خلال الأيام الماضية، كما أفاد الإعلامي حليم كاوا، الذي كان موجودًا في المنطقة، وأضاف، في حديثٍ إلى عنب بلدي، “المنطقة تحت سيطرة أحرار الشام، ولا وجود لجبهة النصرة فيها”.
الهدوء يعم المنطقة، بحسب كاوا، الذي أكد “هي تابعة لريف عفرين الذي يشهد هدوءًا هذه الأيام”، معتبرًا أن “طيران النظام تقصّد قصف الموقع الأثري، في الوقت الذي باركت فيه الولايات المتحدة سيطرة الأخير على تدمر كحامٍ لآثار سوريا”.
طالت بناء القلعة أضرار كبيرة، وفق كاوا، مع عدم وقوع إصابات بشرية بسبب عدم وجود المدنيين في المنطقة، التي يقتصر الوجود البشري فيها على حراس خارج القلعة.
واستهدف القصف القلعة عدة مرات سابقة، وثقها ناشطون، في شهري أيار وحزيران 2012، وهي تقع في جبل سمعان، على بعد 30 كيلومترًا غرب مدينة حلب، وحوالي سبعة كيلومترات شمال غرب ناحية دارة عزة.
وكانت قلعة كنيسة تعود لعام 490 ميلادي، وتعتبر من أروع الإنجازات المعمارية في عهد الإمبراطور الروماني زينون، إذ أنفق على بنائها أموالًا كثيرة.
وتوسط بناء الكنيسة عمودًا كان يعيش فوقه القديس سمعان وهو أول من ابتكر طريقة التنسك على عمود حجري، وهي طريقة انتشرت بعده في مدن ومناطق الشمال السوري، ومنها انتقلت إلى أوروبا.
كانت القلعة مقصدًا للحجاج المسيحيين من أوروبا والشرق، وحررها صلاح الدين الأيوبي من الصليبيين وحولها إلى قلعة عسكرية حصينة، وتعد حتى تاريخنا من الأماكن الأثرية المسيحية المهمة في سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :