“الدوا مابيشبعني”، عبارة حملتها طفلة في مدينة داريا، جنوب غرب دمشق، احتجاجًا على أنباء تحدثت عن نية الأمم المتحدة، إدخال مساعدات إلى المدينة تتضمن أدوية دون مساعدات غذائية اليوم، الخميس 12 أيار.
وطالب أطفال في المدينة بتوفير المساعدات الغذائية إلى جانب الدواء، حاملين لافتات أخرى كتب عليها “الدكتور مابيسمحلي آخذ الدوا بدون ما آكل.. سلة غذاء خير من قنطار دواء.. الدوا على الريق مابينفعني جيبولي أكل بعدين دوا”.
وتنتظر داريا دخول مساعدات أممية للمرة الأولى اليوم، برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بينما أكد مراسل عنب بلدي أنها لم تدخل حتى لحظة إعداد التقرير، موضحًا أنها لاتزال قيد التفتيش على يد حواجز قوات النظام المحيطة بالمدينة.
وتتردد أنباء في المدينة، عن نية الأهالي رفض المساعدات إن احتوت على أدوية فقط دون مساعدات غذائية.
وكانت القوى العاملة في داريا استبقت تصريحات الصليب الأحمر ببيانٍ مساء أمس، الأربعاء، وقالت إن أنباءً غير رسمية حول مساعدات دوائية محتملة ستدخل إلى داريا عن طريق الهلال الأحمر، مشيرًا إلى أن المساعدات لن تتضمن أي مواد غذائية للمدنيين المحاصرين.
واعتبر البيان، الصادر عن المجلس المحلي ولواء شهداء الإسلام والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، أن المساعدات الدوائية وحدها دون الغذائية، “لن تكون، رغم أهميتها، كافية لتلبية الاحتياجات الطبية في المدينة، التي تمضي باتجاه مجاعة مشابهة لما حصل في مضايا سابقًا”.
ويعتبر قرابة 8 آلاف محاصرًا داخل المدينة، أن الدواء لا ينقذ من هو مهدد بالموت جوعًا، معتبرين أن توفير المساعدات يجب أن تكون وفق الأولويات، فلا يمكن منح من يعاني الجوع الدواء قبل الطعام.
اقرأ أيضًا: داريا تترقب دخول مساعدات أممية.. ومؤسساتها: النظام يتلاعب بالملف