غدا السوري مهند الدروبي (29 عامًا) أول سوري يدان في السويد، على خلفية “جريمة” نفذها في سوريا، بعد أن حكمت محكمة سويدية عليه بالسجن لمدة سبع سنوات، لضربه سوريًا آخر خلال الحرب.
وطرأ تغيير على القضية، أمس الأربعاء 11 أيار، التي حوكم فيها الدروبي سابقًا لمدة خمس سنوات، بعد اطلاع المحكمة على تسجيل مصور في “فيس بوك”، ظهر خلاله الدروبي بين خمسة أشخاص ويضرب شخصًا مقيدًا إلى كرسي، وفق ما نشر موقع “ذا لوكال” السويدي.
أحد الصحفيين عثر في تركيا على الضحية الذي تعرض للضرب على يد الدروبي، وتقدم بشكوى ما دفع القضاء السويدي إلى إعادة محاكمة الدروبي، وزيادة سنتين على مدة حكمه رغم تخفيف التهمة المدان بها.
وأكد الضحية أن الدروبي كان منشقًا عن الجيش النظامي ومنضمًا إلى الجيش السوري الحر، خلال فترة الحادثة، بينما قالت محكمة هودينغي (شرق ألمانيا) إنها لم تصنف ما حصل كـ “جريمة حرب”، لأن الضحية أكد تعرضه للضرب “ردًا على شجارٍ نشب بينه وبين مجموعة من المعارضين بعد انضمامه إليهم”.
وسيتلقى الضحية 268 ألف كرونه سويدية (قرابة 32900 دولار) كتعويض، بينما يرحل الدروبي بعد انتهاء مدة سجنه ويمنع نهائيًا من دخول الأراضي السويدية مرة أخرى.
وكان الدروبي الذي يعيش في السويد منذ عام 2013 شارك تسجيلًا مصورًا عبر “فيس بوك”، يعود لعام 2012، لإثبات تبعيته للجيش السوري الحر، ويظهر التسجيل خمسة أشخاص بينهم الدروبي يهاجمون رجلًا مصابًا مقيدًا إلى كرسي ويضربونه بالسوط والعصي.
وفي أول مرة اعتقل فيها الدروبي، اعتقدت المحكمة أنه كان جنديًا من النظام السوري، واتهمته بأنه انتهك اتفاقية جنيف، وبالتالي نفذ “جريمة حرب”، وحكمت عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، شباط 2015.
–