الائتلاف يتسلم مقعد سوريا في الجامعة العربية ويفتتح أول سفارة له في الدوحة

  • 2013/04/01
  • 9:10 ص

عنب بلدي – العدد 58 – الأحد 31-3-2013

الخطيب يترأس وفد المعارضة ويوجه كلمة باسم الشعب السوري في القمة العربية
سلّمت الجامعة العربية مقعد سوريا في الجامعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مع بدء أعمال القمة الرابعة والعشرين لجامعة الدول العربية والمقامة في العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء الماضي (26 آذار)، فقد ترأس الشيخ أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف «المستقيل» الوفد السوري المشارك في القمة العربية بحضور 16 زعيمًا عربيًا، وممثلين عن بقية الدول العربية، في قمة كان الشأن السوري محور الملفات التي نوقشت خلالها.


ودعا أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في كلمته أمام القمة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لشغل مقعد سوريا في القمة والمجمد منذ أكثر من عام تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء العرب الذي عقد في القاهرة في السادس من آذار الجاري. وأكد حمد على وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، معتبرًا ذلك مسؤولية تاريخية يتحملها الجميع ولا يجوز لأحد أن يتنصل منها.
وألقى السيد الخطيب كلمةً أمام المؤتمرين طالب فيها بحصول المعارضة على مقعد سوريا في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بعد الحصول على مقعدها في الجامعة العربية، وأكد أن الشعب السوري هو من سيقرر من يحكمه ولن يكون لأي دولة في العالم علاقة في تقرير ذلك، أو طريقة حكمه.
وطالب الخطيب القمة العربية بدعم الشعب السوري بكافة أشكال الدعم من «كل أصدقائنا وأشقائنا» وطالب بـ «الحق الكامل» في الدفاع عن النفس وتجميد أموال النظام التي «نهبها من شعبنا وتجنيدها لإعادة الإعمار».
وأشار الخطيب في كلمته إلى محاولات التشويش على الثورة من خلال إثارة قضايا الأقليات والأسلحة الكيماوية والإرهاب، وختم كلمته بطلبه من القادة المجتمعين بإطلاق سراح جميع المعتقلين في الدول العربية.
من جهته رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بحصول الائتلاف السوري على مقعد سوريا في الجامعة العربية بصفته ممثلًا شرعيًا وحيدًا للشعب السوري، مشيرًا إلى وقوف الجامعة العربية منذ البداية إلى جانب انتفاضة الشعب السوري وطرحها عدة مبادرات للحل، محملًا النظام السوري مسؤولية التصعيد وفشل الحلول باستخدامه الأسلحة الثقيلة ضد شعبه.
والجدير بالذكر أن بعض الدول العربية أبدت تحفظها على منح المعارضة السورية متمثلة في الائتلاف الوطني السوري مقعد سوريا في الجامعة، وهي العراق والجزائر، بينما استمر لبنان بتبني سياسة النأي بالنفس، في حين غادر ممثل دولة لبنان الجلسة حينما بدأ معاذ الخطيب بإلقاء كلمته.
ردة فعل الإعلام السوري
بدورها، اعتبرت وسائل الإعلام السورية تسلم المعارضة لمقعد سوريا في القمة العربية «عملية سطو» وعرفتها بأنها «جريمة قانونية وسياسية وأخلاقية».
وذكرت صحيفة تشرين الحكومية أن الدولة السورية لا تزال موجودة بصفة «فعلية» بشعبها وجيشها ومؤسساتها وأجهزتها وبكامل سلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية تمارس سيادتها الكاملة على أراضيها «غير منقوصة».
ردود الفعل السورية
لقيت كلمة معاذ الخطيب «الرئيس المستقيل» للائتلاف الوطني المعارض ترحيبًا واسعًا في الداخل السوري وعلق الكثير من السوريين آمالهم على استلام الائتلاف لمقعد سوريا في القمة معتبرين ذلك مؤشرًا نحو الاعتراف الأوسع بالمعارضة السورية وبقيت آمالهم متحفظة بالنسبة للمستقبل السوري.
في الوقت ذاته رأى بعض السوريين ممن ينتمون إلى قوميات غير عربية أن التشبث باستخدام «الجمهورية العربية السورية» يعتبر تهميشًا للقوميات الأخرى التي تكون النسيج السوري وقال بعض الناشطين أن استبدال العلم السوري الذي يستخدمه النظام يحتم استبدال تسمية الجمهورية العربية السورية إلى «الجمهورية السورية» لأن هذه التسمية تشمل القوميات الأخرى المنصهرة في النسيج السوري، بينما اعتبر ناشطون آخرون هذه الدعوة شرارة للتقسيم والتجزئة مؤكدين أن سوريا لن تتخلى عن «هويتها العربية».
الائتلاف يستلم أول سفارة له في قطر
‎افتتحت المعارضة السورية الأربعاء أول «سفارة» لها في العالم في العاصمة القطرية الدوحة بعد يوم من شغلها مقعد سوريا في جامعة الدول العربية, وتم تعيين نزار الحراكي «سفيرًا للائتلاف» لدى قطر.
ودشن رئيس الائتلاف الوطني السوري «المستقيل» أحمد معاذ الخطيب ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري عبد الله العطية مكاتب «سفارة الائتلاف الوطني السوري» التي قدمتها الدوحة.
واعتبر الخطيب أن افتتاح السفارة في قطر هو افتتاح لأول سفارة باسم الشعب السوري الذي «اغتصب حقه لمدة خمسين عامًا.»
وندد بالمواقف الأميركية التي رفضت نشر صواريخ «باتريوت» في شمال سوريا التي طالب بها «لحماية المدنيين» وأكد بأن «هناك إرادة دولية بألا تنتصر الثورة».
وقام الائتلاف بتغيير اسم السفارة من «سفارة الائتلاف السوري، الدوحة» إلى « سفارة الجمهورية العربية السورية، الدوحة» بعد الاعتراض على تسميتها تبعًا للائتلاف وبأن تسميتها كذلك لا تعني أي شيء بالنسبة لسوريا.

مقالات متعلقة

سياسة

المزيد من سياسة