هيتو يبدأ أعماله، وشخصيات معارضة تطالب بـ «التخلي عن مشروع الحكومة المؤقتة»
عنب بلدي – العدد 58 – الأحد 31-3-2013
زار رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو مدينة حلب -التي يسيطر الجيش الحر على مساحات واسعة منها- يوم الأحد 24 آذار الجاري.
وذكر موقع الحكومة المؤقتة في الفيس بوك أن هيتو المكلف بتشكيل الحكومة توجه خلال الزيارة إلى مقر القيادة الخاص بلواء التوحيد التابع لجبهة تحرير سوريا، حيث التقى بعدد من قادة اللواء بينهم قائد عمليات لواء التوحيد عبد القادر الصالح، واطلع على سير العمليات مع تلخيص لأهم التطورات الميدانية.
وفي إطار «التشاور مع القوى المدنية العاملة على الأرض السورية»، عقد هيتو اجتماعًا استمر لمدة ساعتين مع وفد ضم أعضاء من المجلس المحلي لمحافظة حلب وممثلين عن مجلس القضاء الموحد، حيث جرى الاجتماع الذي تناول مختلف المشاكل التي يواجهها المواطنون في محافظة حلب في «أجواء إيجابية».
وقد وصف رئيس المجلس المحلي لمحافظة حلب مجمد يحيى نعناع الزيارة بـ «الجيدة» وأضاف «لدي انطباع بأن هيتو يريد فعلًا أن يحاول مساعدتنا للحصول على الدعم الذي نحتاج إليه.»
وأكد هيتو خلال الزيارة أنه يسعى «لبناء طاقم وزاري مؤلف بالكامل من شخصيات موجودة في الداخل، وهذا يعني بأن على المواطنين أن يبادروا باقتراح وترشيح من يرون فيه كفاءة قادرة على خدمة الوطن وتحقيق أهداف الثورة في المرحلة المقبلة».
هيتو الذي وعد بالحفاظ على مؤسسات الدولة وتفعيلها، شارك في حفل افتتاح السفارة السورية في الدوحة وهي أول مؤسسة تابعة للائتلاف الوطني المعارض، حيث دشن رئيس الائتلاف معاذ أحمد الخطيب ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري عبد الله العطية يوم الإثنين 25 آذار السفارة التي قدمتها الدوحة في الحي الديبلوماسي.
لكن هذا التحرك لرئيس الحكومة قابلته شخصيات معارضة بالرفض، إذ وقّع سبعون معارضًا بينهم ميشيل كيلو وعمار القربي وكمال اللبواني على رسالة بعثت إلى القمة العربية التي اختتمت أعمالها في الدوحة الثلاثاء 26 الجاري. وطالبوا في بيانهم بـ «التخلي عن مشروع الحكومة» الذي سبب «انقسامًا وطنيًا واسعًا ولقي معارضة شديدة من قيادة ومقاتلي الجيش الحر.»
وأشار الموقعون إلى هيمنة عربية وإقليمية على قرارات الائتلاف بقولهم: «تتفاقم أزمة المعارضة السورية في ما يجري داخل الائتلاف وما يمارسه المسيطرون عليه من تخبط وسط صراعات بين قيادات الائتلاف وسيطرة استبعادية يمارسها أحد تياراته على خياراته وخطاه، وفي ظل هيمنة عربية متنوعة وإقليمية فاضحة على قراره الوطني.»
فيما صرح اللواء سليم إدريس رئيس الوكالة المشتركة للجيش السوري الحر لوكالة الأناضول الإخبارية أن «موقف الجيش من الحكومة السورية يمكن أن يتغير باتجاه القبول بها، إذا توافقت أطياف المعارضة على شخص رئيس الحكومة غسان هيتو.»
وكان لؤي القداد المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر نقل رفض الجيش الحر اعترافه بغسان هيتو رئيسًا للحكومة بقوله لوكالة فرانس برس «نحن في الجيش السوري الحر لا نعترف بغسان هيتو كرئيس حكومة لأن الائتلاف المعارض لم يتوصل إلى توافق حول انتخابه».
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :