إصلاحيو إيران يدعون “الحرس الثوري” للتخلي عن الأسد
قالت مصادر إيرانية إن جناحًا إصلاحيًا في وزارة الخارجية الإيرانية، يحاول إقناع قادة “الحرس الثوري” بالانسحاب من سوريا والتخلي عن رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وذكر موقع “بارس نيوز” الإيراني، المقرب من المحافظين في تقرير خاص، اليوم الأحد 8 أيار، أن “هناك توافقًا دوليًا على رحيل الأسد في بداية آب المقبل، لذلك يقوم الدبلوماسيون الإصلاحيون بإقناع قادة الحرس الثوري بعدم جدوى التدخل العسكري في سوريا”.
وأضاف الموقع أن هناك محاولة من روسيا لإضعاف الوجود العسكري الإيراني في سوريا، مشيرًا إلى أن الطيران الروسي لم يتدخل لإنقاذ المستشارين الإيرانيين، الذين قتلوا على أطراف حلب في الأيام الماضية.
وتعمل وسائل إعلام التيار الإصلاحي، بحسب الموقع، على تغطية خسائر إيران في الحرب السورية، من أجل إقناع الرأي العام بضرورة الانسحاب من سوريا والموافقة على رحيل الأسد.
وكان “الحرس الثوري الإيراني” أعلن أمس عن مقتل 13 مستشارًا عسكريًا من “فيلق كربلاء”، التابع له في سوريا، خلال الأيام القليلة الماضية، في أكبر خسائر تلحق بإيران منذ بدء دعمها للأسد.
من جهته قال موقع “ديبكا” الإسرائيلي، اليوم، إن أمريكا تعمل مع المعارضة السورية على وضع قائمة تضم جنرالات سوريين يمكنهم مغادرة سوريا بصحبة عائلاتهم وممتلكاتهم، دون تقديمهم أمام المحاكم الدولية لارتكابهم تلك الجرائم بمن فيهم بشار الأسد.
وكان “ديبكا” ذكر في تقرير سابق له، مطلع أيار الجاري، أن روسيا مستعدة لمناقشة شروط تنحي بشار الأسد من الحكم، ما شكّل صدمة لإيران الذي دفعت بنائب وزير خارجيتها للشؤون العربية والإفريقية، حسن أمير عبد اللهيان، إلى موسكو للاستفسار.
وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سبق وصول اللهيان بإعلانه أن الأسد ليس حليف روسيا، قائلًا “الأسد ليس حليفًا لنا، نعم نحن ندعمه في الحرب ضد الإرهاب وفي الحفاظ على الدولة السورية، ولكنه ليس حليفًا بنفس القدر الذي تعتبر فيه تركيا حليفة للولايات المتحدة”.
إلا أن عبد اللهيان ردّ من موسكو، في لقاء مع وكالة سبوتنيك الروسية، أن “الرئيس السوري بشار الأسد هو الرئيس الشرعي للجمهورية العربية السورية، والشعب السوري هو الوحيد الذي يتخذ قرار ترشحه للانتخابات من عدمه”.
–
اقرأ أيضًا: من هو قائد الجيش الإيراني الذي حطّ في دمشق؟
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :