“بنفسج” تنشئ مشفىً للتوليد والأطفال في ريف إدلب

  • 2016/05/08
  • 1:07 ص

عنب بلدي – خاص

تعمل منظمة “بنفسج” على إنشاء مشفىً للتوليد والأطفال في منطقة أريحا بريف إدلب، منذ قرابة شهر، بسبب الحاجة الكبيرة لمشفى متكامل ومخدم بتجهيزات في المنطقة.

وبحسب مدير البرامج في المنظمة، فؤاد سيد عيسى، فإن المشفى يغطي منطقة أريحا كاملة وجبل الزاوية، كما سيقدم خدماته لأكثر من مئة ألف نسمة، مشيرًا إلى أن المنظمة دعمته بالتجهيزات كاملة، على أن يديره كادر طبي مكون من حوالي 40 شخصًا.

ويتألف المشفى الذي يبدأ العمل بعد شهر ونصف من الآن، من عيادات خارجية ومشفى للتوليد والعمليات القيصرية والجراحية، إضافة إلى مشفى أطفال.

المشفى كان مشروع مدرسة

وأوضح سيد عيسى لعنب بلدي أن المبنى كان قبل الثورة مشروع مدرسة، وقبل ستة أشهر درست المنظمة تحويله إلى مشفى وبدأت قبل شهر، لافتًا إلى أن “بنفسج” حصلت على تمويل وبدأت بإعادة تأهيله وإكسائه ليكون مشفىً، من خلال متعهد، ومن المفترض أن تنتهي عمليات البناء بعد شهر.

ويضم مبنى المشفى مراكز لدعم النساء والأطفال نفسيًا، كما يحتوي مشفى التوليد فيه على حضانات أطفال وأجهزة أخرى متطورة ضرورية، بحسب منسق البرامج والشراكات في المنظمة، عمرو تريسي، الذي أوضح لعنب بلدي أن المنظمة تسعى جاهدة لتأمين “منفسة” (وهي الجهاز الأكثر ندرة في المنطقة) لتكون ضمن المشفى.

الطبيب محمد الحموي، العامل في أحد المشافي الميدانية بريف إدلب، اعتبر في حديثه لعنب بلدي أن إنشاء المشفى خطوة مهمة وحاجة ملحة في المنطقة، “في حال تضمن أجهزة وكادرًا، باعتبار أن المشفى يحتاج جهدًا كبيرًا”.

ورأى الحموي أنه “ربما من الأفضل إنشاء هذا النوع من المشافي قرب الحدود التركية، باعتبار أنها تشهد تجمعًا كبيرًا للنازحين من محافظة حلب”، ووصف المنطقة بأنها “خارج الخارطة الطبية”.

سيد عيسى كان له رأي مخالف، واعتبر أن الحدود مغطاة بشكل كامل بالنقاط الطبية والمشافي، لافتًا إلى أن إنشاء المشفى في ريف إدلب “جاء نتيجة الحاجة إلى المشفى هناك ولأهمية وجوده في المنطقة”.

وكانت المنظمة التي تأسست في مدينة إدلب عام 2011، وتدير مشاريع عدة في المنطقة، اختتمت الأربعاء 27 نيسان الماضي،  مشروع تركيب أعمدة الإنارة على الطاقة الشمسية، في خمسة مخيمات بريف إدلب، وشمل المشروع الطرق الرئيسية والمرافق الخدمية داخل المخيمات.

وفي حال أتمت المنظمة بناء المشفى بالتجهيزات التي تحدثت عنها، فسيكون الأول من نوعه في المنطقة من حيث الحجم والإمكانيات، في ظل قلة وشح المواد الطبية في المشافي الميدانية والمراكز بريف إدلب.

مقالات متعلقة

فعاليات ونشاطات

المزيد من فعاليات ونشاطات