سوري يمنح كليته لشقيقه في تركيا
تبرع سوري يقيم في مدينة إزمير التركية بإحدى كليتيه، لشقيقه المريض بالقصور الكلوي، بعد موافقة مديرية الصحة التركية.
الأخوان السوريان خليل وأيوب خلف غادرا سوريا بعد اندلاع الاشتباكات في مدينتهم حلب، وفرضت عليهم الظروف العيش منفصلين، فعاش أيوب (31 عامًا) في إزمير وبقي خليل (36 عامًا)، في مخميات اللاجئين في أضنة قرب الحدود التركية السورية.
عَلم أيوب بتدهور حالة شقيقه الصحية في المخيم، فقرر منحه إحدى كليتيه ودعاه للقدوم إلى مدينة أزمير، وبعد موافقة مديرية الصحة على عملية النقل أجريت بنجاح.
واستمرت العملية لساعتين، بحسب ما نشرت صحيفة “حرييت” التركية اليوم، السبت 7 أيار، وقال خليل بعد العملية إن وصوله لهذه الدرجة كان بسبب التوتر الناتج عن الحرب، وأسلوب طعامه وعدم شربه للماء “خسرت كليتي، لكن أخي تبرع لي بروحه وأنا الآن أفضل”.
أما أيوب، فقال إنه مستعد للتضحية بروحه من أجل أخيه “أعضائي سوف تتعفن تحت التراب، لكنها ستجد الحياة في جسد آخر، وسوف أتبرع بكل أعضائي لأخي بعد وفاتي”.
الدكتورة المختصة، جيم توغمان، التي ترأست الفريق الطبي المشرف على العملية، أشارت إلى ارتفاع معدل حالات القصور الكلوي لدى السوريين، وأكدت أن القوانين التركية لا تبيح حالات نقل أعضاء الأجانب إلا بموافقة مديرية الصحة، بشرط أن يكون المتبرع حيًا ومن نفس العائلة.
ويعاني بعض المرضى السوريين في تركيا، بسبب اختلاف اللغة وعمل المستشفيات بنظام الدور الطويل، لكن تسهيلات حكومية ساهمت في دفع الأطباء السوريين لفتح مراكز طبية يشرفون عليها بأنفسهم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :