“فيلق الرحمن”: “جيش الإسلام” يحشد والنتائج قد تكون كارثية
حمّل “فيلق الرحمن” فصيل “جيش الإسلام” مسؤولية أي تصعيد عسكري في الساعات والأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن الأخير يحشد قواته العسكرية في بعض مناطق الغوطة.
وفي بيان نشره الفيلق اليوم، الجمعة 6 أيار، دعا “جيش الإسلام” إلى “التوقف عن حملات التجييش الإعلامي والشرعي، ووقف الحشد العسكري في كل من دوما والعب”، معتبرًا أن الجيش “يحشد لحملة عسكرية داخل الغوطة قد تكون نتائجها كارثية”.
وجاء البيان وفق المتحدث الرسمي باسم الفيلق، وائل علوان، “إدراكًا لخطورة بقاء الحال على ماهو عليه في الغوطة، وحرصًا على حقن الدماء، وتبيانًا للأهالي بأن فيلق الرحمن وافق على أغلب المبادرات التي قدمت إليه من داخل الغوطة وخارجها”.
وقال علوان إنه لم يصل من قيادة “جيش الإسلام” أي مبادرة أو مسودة لمناقشتها، بينما أعلن الجيش في 3 أيار الجاري أنه أرسل المسودة إلى الفيلق وينتظر الرد عليها، “تطبيقًا للبند العاشر من مبادرة العلماء (راجح والعطار وزين العابدين والخطيب)”.
وأكد بيان الفيلق أنه لم يتوصل حتى الآن إلى اتفاق بخصوص وقف إطلاق النار، لافتًا إلى أنه مستعد للتوقيع على وثيقة تضمن ذلك وتشكيل لجنة للمراقبة، على أن تطبق باقي بنود مبادرة العلماء خلال 24 ساعة من التوقيع.
هدوء ومظاهرات مرتقبة
في سياق متصل أكد مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية، أنها تشهد اليوم هدوءًا تامًا حتى لحظة إعداد التقرير، مشيرًا إلى أن أهالي مدن وبلدات الغوطة يستعدون للخروج بمظاهرات تطالب بوقف الاقتتال على أن تتوجه إلى خيمة الاعتصام في دوما.
وكان “جيش الإسلام” قال أمس الخميس، إن قوات من الفيلق، اعتدت وهاجمت مقاتليه في بلدة أوتايا، وبينما لم يفصح الجيش عن خسائر، تحدث ناشطو الغوطة عن قتلى في صفوف “فيلق الرحمن”.
وأعلنت الفصائل المقاتلة في الشمال السوري، الأربعاء الماضي، تشكيل “قوة الفصل”، ومهمتها تطويق الصراعات بين فصائل المعارضة، وتلزم أي طرفين متنازعين بالنزول على حكم هيئة شرعية، يُتوافق عليها، وانضم إليها “جيش الإسلام”.
ولم يصدر اتفاق رسمي يشمل كافة الفصائل المتنازعة، ويوقف نزيف الدماء الذي بدأ في 28 نيسان الماضي، وقضى إثره عسكريون ومدنيون بينهم أطفال.
–
اقرأ أيضًا: أشهر أطباء الغوطة “يحتضر سريريًا” إثر اقتتال الفصائل
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :