ارتفع عدد ضحايا مخيم “كمونة” قرب بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي إلى أكثر من 30 شخصًا، بينما جرح العشرات، ولقيت الحادثة تنديدًا دوليًا اليوم، الجمعة 6 أيار، بينما دعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق عاجل في القضية.
الطيران الحربي استهدف المخيم مساء أمس، الخميس، ما أدى إلى مقتل عشرات الأطفال والنساء، كما احترق عدد كبير من الخيام إثر القصف، بينما لا يزال المشفى الميداني في بلدة سرمدا يغض بعشرات الجرحى.
وذكرت شبكة أخبار إدلب أن “عدد الضحايا وصل إلى 70 بين شهيد وجريح”، بينما أكد الدفاع المدني أن القصف أسفر عن “30 شهيد وعشرات الجرحى، معظمهم أطفال ونساء”
وتوالت الإدانات الدولية لقصف المخيم، واعتبر البيت الأبيض اليوم، أن “قصف نظام الأسد لمخيم للنازحين في ريف إدلب غير مبرر”، وأوضح المتحدث باسمه جوش إيرنست، أنه “لا يوجد عذر يبرر تنفيذ غارة جوية ضد المدنيين الأبرياء الذين فروا أساسًا من منازلهم هربًا من العنف”.
بدوره طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، بإجراء تحقيق “فوري” في الغارات الجوية التي استهدفت المخيم.
وقال أوبراين “شعرت بالرعب والاشمئزاز إزاء الغارات التي استهدفت منشأتين لجأ إليهما نازحون بحثًا عن ملاذ آمن”، مشيرًا إلى أن “هذا الهجوم استهدف المدنيين عمدًا لذا فإنه قد يرقى إلى جريمة حرب”.
ولفت المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أن “هؤلاء الناس يعيشون وضعًا يائسًا يصعب تخيله، لذا لا يوجد أي مبرر لتنفيذ عمل عسكري يستهدفهم”.
ويضم المخيم الحدودي مع تركيا نازحين من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، في حلب وإدلب وريف اللاذقية، ونزح جميعهم إثر القصف العنيف الذي طال مناطق سكنهم.
وليست المرة الأولى التي يستهدف فيها النظام السوري مخيمًا للنازحين، إذ استهدف عشرات المخيمات في مناطق مختلفة من سوريا، وكان نصيب مخيمات ريف اللاذقية وإدلب الأكبر خلال الحملة الأخيرة وطالت المخيمات الحدودية بين مناطق ريف اللاذقية وتركيا.