هل ينهي الاقتتال “أسطورة الغوطة” على يد قادتها؟
في الوقت الذي دعت فيه فصائل الشمال السوري إلى وقف الاقتتال والتهدئة في الغوطة الشرقية، تستمر المواجهات بين الفصائل داخلها بشكل متقطع حتى اليوم، الخميس 5 أيار.
وقال “جيش الإسلام” إن قوات من “فيلق الرحمن” اعتدت وهاجمت مقاتليه في بلدة أوتايا فجر اليوم. وبينما لم يفصح الجيش عن خسائر، تحدث ناشطو الغوطة عن قتلى في صفوف الفيلق.
بدوره أكد مراسل عنب بلدي في الغوطة أن طريق دوما- مسرابا لازال سالكًا، مشيرًا إلى سماع أصوات اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر في مدنها وبلداتها.
الناشط الإعلامي في الغوطة براء عبد الرحمن اعتبر، عبر منشور له في “فيس بوك” اليوم، أنه إذا لم يضغط خارجيًا وداخليًا وشعبيًا وإعلاميًا لوقف الاقتتال وإنهاء المظاهر المسلحة وإزالة الحواجز بساعات قليلة، “ستكون هناك فتنة تأكل الأخضر واليابس ودماء كافية لصبغ بردى”.
وأردف عبد الرحمن “ستكون نهاية أسطورة الغوطة على يد قادتها، وكل ذلك من أجل النفوذ والسيطرة فقط”.
وكانت الفصائل المقاتلة في الشمال السوري أعلنت، أمس الأربعاء، تشكيل “قوة الفصل”، ومهمتها تطويق الصراعات بين فصائل المعارضة، وتلزم أي طرفين متنازعين بالنزول على حكم هيئة شرعية، يُتوافق عليها.
وأكدت الفصائل في بيان على “ضرورة حصر الصراع الواقع في الغوطة الشرقية وعدم تمدّده خارجها وانتقال شرارته إلى الشمال السوري، وضرورة إيقاف النزاع”، بينما أعلن “جيش الإسلام” انضمامه إلى القوة في بيان لاحق، معتبرًا أن ذلك يأتي من “حرصه على حقن الدماء، والتفرغ لقتال الأسد وداعش”، في حين لم يصدر أي موقف للفصائل الأخرى حتى لحظة إعداد التقرير.
“جيش الفسطاط” أعلن قبوله وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية أمس، غداة موافقة كل من “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” على مبادرات تصب في ذات السياق، إلا أنه لم يصدر اتفاق رسمي يشمل كافة الفصائل المتنازعة، ويوقف نزيف الدماء الذي بدأ في 28 نيسان الماضي، وقضى إثره عسكريون ومدنيون بينهن أطفال.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :