أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الدوري، حول حصيلة ضحايا التعذيب اليوم، الخميس 5 أيار، ووثقت مقتل ما لايقل عن 29 شخصًا خلال نيسان الماضي.
وسجل التقرير 26 حالة قتل تحت التعذيب على يد القوات الحكومية، وحالة واحدة على يد كل من تنظيم “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة” وفصائل المعارضة المسلحة.
محافظة ريف دمشق سجلت الإحصائية الأعلى من الضحايا تحت التعذيب خلال نيسان، وبلغ عددهم ثمانية أشخاص، بينما قتل ستة في درعا وخمسة في دير الزور، وثلاثة في كل من إدلب وحماة، إضافة إلى اثنين في دمشق وواحد في كل من حلب وحمص.
وأشار التقرير إلى أن من ضمن حالات القتل تحت التعذيب رياضي، وشخص من الكوادر الطبية، وكبير في السن.
وختمت الشبكة تقريرها لافتةً إلى أن سقوط هذا الكم الهائل من الضحايا تحت التعذيب شهريًا، يدل على نحو قاطع أنها سياسة ممنهجة تنبع من رأس النظام الحاكم، وأن جميع أركان النظام على علم تام بها، مطالبةً مجلس الأمن بتطبيق القرارات التي اتخذها بشأن سوريا ومحاسبة جميع من ينتهكها.
ويُمارس التعذيب في سوريا بأبشع صوره وبشكل يومي منذ آذار 2011، فيما وثقت المنظمات والهيئات الحقوقية آلاف المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، وسط صمت دولي وغياب الإجراءات التي تجيز محاسبته لتنفيذه جرائم حرب وانتهاكه حقوق الإنسان في سوريا، بحسب الشبكة.