قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، إن “ما يجري في حلب من تصعيد أمر مخطط له، وقد نبهنا إلى ذلك منذ عدة أسابيع”.
وأضاف حجاب، عبر حسابه الرسمي في تويتر، اليوم الأربعاء 4 أيار، أنه حذر من الفتوى الذي أطلقها المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، بما يسمى “الجهاد” في سوريا والتي تزامنت مع إعلان الهدنة.
وكان الأمين العام لمجلس صيانة الدستور الإيراني، أحمد جنتي، نقل عن خامنئي قوله في 25 شباط الماضي، إن “باب الشهادة الذي أغلق بانتهاء الحرب الإيرانية العراقية فتح مجددًا في سوريا”، واصفًا القتال فيها بأنه “حرب الإسلام على الكفر”.
المنسق العام دعا إلى “مبادرة جديدة وفق جدول زمني محدد، تتسم بالوضوح في أجندتها، والحزم إزاء انتهاكات النظام وحلفائه”.
وعن تصريحات روسيا حول العملية السياسية في سوريا، تساءل حجاب “كيف يمكن أن نقتنع بدور موسكو كراع للعملية السياسية، ومقاتلاتها ترتكب المجازر بحق الشعب السوري”.
ومن المقرر أن يعقد المنسق العام اليوم في برلين، اجتماعًا مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بحضور وزيري الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، والألماني، فرانك فالتر شتاينماير، “في إطار المساعي الدبلوماسية لإنقاذ الهدنة في سوريا”.
وتشهد الساحة السياسية اجتماعات مكثفة من قبل الأطراف المؤثرة بالشأن السوري، لبحث التصعيد الأخير من قبل النظام والمعارضة في مدنية حلب، والذي راح ضحيته عشرات المدنيين.
وتحاول الدول المؤثرة إقناع الطرفين المفاوضين باحترام وقف إطلاق النار، الذي بدأ في 27 شباط الماضي، والعودة إلى طاولة المفاوضات في جنيف، بعد إعلان الهيئة العليا انسحابها منها، في 19 نيسان الماضي، بسبب استمرار النظام سياسة التجويع والحصار.
–