يعقد أعضاء مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء 4 نيسان، اجتماعًا بهدف التوصل إلى “وقف لإطلاق النار” في مدينة حلب، والتي تشهد تصعيدًا كبيرًا من قبل قوات الأسد وحلفائه، منذ 22 نيسان الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) عن دبلوماسيين غربيين، أن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، سيقدم لأعضاء المجلس عرضًا للوضع في مدينة حلب.
وقالت روسيا، أمس الثلاثاء، إنها تأمل في التوصل إلى وقف إطلاق نار “في الساعات المقبلة”، فيما أشار وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى “عواقب” إذا لم يحترم النظام السوري هدنة جديدة في حلب يجري التباحث بشأنها حاليًا.
السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، وصف حلب بأنها “مدينة شهيدة وهي مركز المقاومة لبشار (رئيس النظام)”، معتبرًا أن المدينة “تمثل في سوريا ما مثلته ساراييفو للبوسنة”، ومضيفًا أن “الرهانات هائلة” في شأن حلب.
من جهته شدد السفير البريطاني، ماثيو رايكروفت، على عقد الاجتماع، مشيرًا إلى أن “حلب تحترق” والأمر يتعلق بملف “ذي أولوية قصوى”.
وكان مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمرو عبد اللطيف، قال في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن بلاده لن تدعو المجلس إلى عقد جلسة طارئة، لأن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، سيقدم خلال الأيام القليلة المقبلة إحاطة إلى أعضاء المجلس حول هذا الموضوع.
وعبّر عبد اللطيف، ويشغل الرئيس الدوري لمجلس الأمن، عن ثقته بأن “أعضاء مجلس الأمن سيصدرون قرارًا عقب إفادة دي ميستورا”، إلا أنه لم يحدد شكل القرار وما إذا كان ملزمًا أم لا.
وقتل نحو 300 مدني وأصيب مئات آخرون، جراء تصعيد تشنه قوات الأسد على مدينة حلب، منذ 22 نيسان الماضي، ويعتبر الأكبر من نوعه منذ مطلع الاحتجاجات ضد النظام السوري في آذار 2011.
–