واصلت الليرة السورية انهيارها أمام الدولار، بسرعة كبيرة بعدما سجلت اليوم 571 ليرة سورية للدولار الواحد.
وذكرت صفحة “سيريا ستوكس”، المتخصصة بأسعار العملات في فيس بوك، أن سعر الصرف في دمشق سجل للمبيع 571 ليرة، بينما سجل سعر الصرف للشراء 564 ليرة سورية.
ومع انهيار العملة السورية أصبح راتب الموظف السوري، الذي يبلغ وسطيًا 25 ألف ليرة سورية، لا يتعدى 44 دولارًا، وفق سعر صرف اليوم، بعدما كان في 2010 يبلغ 210 دولارات تقريبًا، حينما كان متوسط راتبه عشرة آلاف ليرة، وسعر الصرف 47 ليرة سورية للدولار الواحد.
ولم تكن الليرة في بقية المحافظات بأحسن حال من العاصمة دمشق، فقد سجلت أعلى انخفاض في مدنية حمص، إذ سجل سعر صرف الليرة 578 ليرة للمبيع، و575 ليرة سورية للشراء.
أما حلب، العاصمة الاقتصادية لسوريا، فقد سجل سعر الصرف فيها 573 ليرة للمبيع و568 ليرة سورية للشراء.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” أمس عن المصرف المركزي، أنه مستمر بالتدخل بشكل يومي في سوق القطع الأجنبي عبر المصارف وشركات الصرافة، معلنًا جاهزيته لتلبية كامل حاجة السوق.
العملة السورية في طريقها إلى الموت البطيء، في ظل عجز حكومة النظام عن اتخاذها أي إجراءات تحد من تدهور الليرة، سوى تدخلات توصف بأنها “خجولة” من قبل المصرف المركزي، الذي لم يعد المواطن السوري يعول كثيرًا على تدخلاته.
وفي ظل غياب حل سياسي قريب ينبئ بانتهاء الأوضاع في سوريا، يبقى المواطن السوري وحيدًا في مواجهة موجة ارتفاع الأسعار الذي يترافق مع انخفاض القيمة الشرائية لليرة.
–