طريق مسرابا مفتوح والرصاص “الطائش” يقتل طفلًا في دوما

  • 2016/05/04
  • 12:13 م

للمرة الأولى منذ بدء الاقتتال في الغوطة الشرقية، فتح طريق مسرابا- دوما أمام الأهالي اليوم، الأربعاء 4 أيار، بينما لايزال أهالي الغوطة معتصمين، لليوم الثاني على التوالي، في الوقت الذي يستهدف الرصاص الطائش المدنيين.

وأفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة أن موظفين وصلوا من مسرابا إلى مكان عملهم في دوما، للمرة الأولى اليوم، مشيرًا إلى أن الأهالي لا يزالون معتصمين بين مسرابا ودوما داخل خيمة، مصرين أنهم “لن يعودوا حتى تتوقف الدماء”.

وأكد المراسل مقتل طفل يبلغ 14 عامًا، إثر إصابته برصاصة “طائشة” في شارع القوتلي داخل دوما، مشيرًا إلى أن الطبيب نبيل دعاس أصيب برصاصة في رأسه، أول أمس، “وهو الآن ميت سريريًا”.

الاقتتال توقف منذ عصر أمس الثلاثاء، بعد خروج ناشطي الغوطة بمظاهرة، مرت عبر حواجز “جيش الإسلام” و”جبهة النصرة” و”فيلق الرحمن”، بينما خرجت مظاهرات أخرى في كل من سقبا وكفر بطنا وعربين وحمورية ومسرابا، دعت لوقف الاقتتال وتوجيه السلاح إلى الجبهات ضد قوات الأسد.

وكان “جيش الإسلام” أصدر بيانًا مساء أمس، وافق فيه على مبادرات وجهاء الغوطة والمجلس الإسلامي السوري، ومجلسي أمناء دوما والعشائر، إضافة إلى مبادرة كل من مجموعة من العلماء على رأسهم الشيخ كريم راجح وأحمد معاذ الخطيب وعصام العطار، إضافة إلى “الأطباء الأحرار”.

وثمّن الجيش في بيانه موافقة “فيلق الرحمن” على وقف الاقتتال، في بيان نشره الفيلق في وقت سابق، مشيرًا إلى أنه ينتظر بيانًا من “جبهة النصرة” و”فجر الأمة” العاملَين تحت راية “جيش الفسطاط”، يبيّن موقفهما من المبادرات.

“جبهة النصرة” لم تصدر، حتى لحظة إعداد التقرير، أي بيان بخصوص وقف الاقتتال، كما أنها حشدت أمس مؤازرات من حيي برزة والقابون، بحسب رواية فصيل “جيش الإسلام”.

وأججت المواجهات غضب أهالي الغوطة الشرقية، وخاصة بعد مقتل مدنيين قنصًا في مناطق النزاع بين الطرفين، محمّلين الفصائل مسؤولية الدماء التي تسيل، منذ صباح الخميس 28 نيسان الماضي، بينما يتحدث ناشطو الغوطة عن حل لوقف للاقتتال بين الفصائل يلوح في الأفق.

اقرأ أيضًا: حراك مدني في الغوطة الشرقية يطالب الفصائل بوقف الاقتتال

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا