لليوم الثاني على التوالي، يستمر استعصاء معتقلي سجن حماة المركزي في وجه السلطات الأمنية، بينما فشلت الأخيرة في اقتحام السجن مساء أمس الاثنين 3 أيار.
ونفى مؤيد الحموي، عضو “اتحاد ثوار حماة”، اقتحام قوات الأمن للسجن، موضحًا في حديثٍ إلى عنب بلدي أن القوات فشلت في اقتحام السجن، بينما احتجز السجناء سبعة عناصر وضابطين داخله.
ونقل الحموي عن أحد السجناء قوله إن الضباط والعناصر مازالوا محتجزين داخل منفردات في السجن حتى لحظة إعداد التقرير، لافتًا إلى إصابة سجينين بالاختناق، إثر استهداف السجن بقنابل دخانية مسيلة للدموع، ترافقت مع محاولة الاقتحام.
السجين أوضح أن الوضع هادئ في الوقت الراهن، مشيرًا إلى عودة المياة والكهرباء إلى السجن، في إطار تهدئة السجناء، بينما تحدثت مصادر أخرى عن مفاوضات تجري لإخراج الضباط والعناصر المحتجزين، بوساطة “وجهاء حماة”، لافتةً إلى إمكانية تدخل الصليب الأحمر لإنهاء الاستعصاء.
وتناقل ناشطون أمس الاثنين تسجيلًا مصورًا يظهر سجناء يحتشدون بالقرب من الباب الرئيسي للسجن، ويهتفون “هي يلا.. ما منركع إلا لله”.
الأحداث التي يشهدها السجن، تأتي على خلفية محاولة إدارته نقل بعض المعتقلين إلى سجن صيدنايا العسكري (ذي الصيت السيئ)، بعد دفع ذويهم مبالغ مالية تتراوح بين مليونين إلى ثلاثة ملايين ليرة سورية “بطريقة غير قانونية”، مقابل نقلهم من صيدنايا إلى “حماة المركزي”، بحسب ما نقل مصدر داخل السجن المركزي في وقت سابق لعنب بلدي.
وكان معتقلو “جنايات الإرهاب” في السجن، نفذوا استعصاءً في آب 2015، ردًا على ما وصفوه بـ “المعاملة السيئة لقوات الأمن والأحكام الجائرة بحقهم”، بينما قوبل الاستعصاء بمحاولات اقتحام السلطات الأمنية، لكنها توقفت بعد تدخل وزارة داخلية حكومة النظام، في حين رضخت الإدارة لبعض طلبات المعتقلين.
–