قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، إن “المناطق الآمنة في سوريا ليست بديلًا عمليًا عن وقف إطلاق النار الآن”.
وطالب إرنست، في حديث للصحفيين، اليوم الاثنين 2 أيار، رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أن يفي بالتزاماته في اتفاق وقف الأعمال القتالية”، كما طالب روسيا باستخدام نفوذها على الأسد، وحمله على ذلك.
وعارضت أمريكا أكثر من مرة اقتراح تركي، بإقامة منطقة أمنة على الحدود السورية التركية، بحجة أنه “من الصعب جدًا من الناحية العملية تخيل نجاح إقامة منطقة آمنة في سوريا دون التزام عسكري كبير”، كما قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في 24 نيسان الماضي.
تصريحات البيت الأبيض جاءت عقب اتصال هاتفي بين وزيري الخارجية الأمريكي، جون كيري، والروسي، سيرغي لافروف، دعيا فيه أطراف الصراع في سوريا إلى احترام وقف إطلاق النار.
الوزيران اتفقا، بحسب وزارة الخارجية الروسية، على خطوات سيقوم بها البلدان في المستقبل بوصفهما عضوين في مجموعة “دعم سوريا”.
كيري حمّل، في مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم في مدينة جنيف السويسرية مع المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، المعارضة السورية ونظام الأسد المسؤولية عن “الفوضى” في سوريا، مؤكدًا العمل على استعادة العمل باتفاق “وقف الأعمال العدائية”، ولا سيما حلب.
من جهته، طالب دي ميستورا روسيا وأمريكا إنقاذ اتفاق وقف الأعمال القتالية وإحيائه من جديد، مؤكدًا أنه “لا يمكن إحراز أي تقدم في العملية السياسية ما لم نشهد منافع ملموسة على الأرض للشعب السوري”.
ولاقى التصعيد الأخير في حلب الأسبوع الماضي من قبل النظام، موجة غضب دوليًا وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، ودفع إلى تنظيم مظاهرات في مدن وعواصم عربية وعالمية، طالبت المجتمع الدولي بالتدخل لوقف المجازر بحق المدنيين في حلب.