شنت قوات الأسد والميليشيات الموالية حملة اعتقالات واسعة في مدينة بانياس التابعة لمحافظة طرطوس، بالتزامن مع الذكرى الثالثة لمجزرة قرية البيضا التابعة لها.
وعلمت عنب بلدي من مصدر في مدينة طرطوس، أن الأجهزة الأمنية والميليشيات الموالية بدأت حملة مداهمات منذ ثلاثة أيام في المدينة، اعتقلت خلالها عشرات الرجال من مختلف الأعمار، دون وجود إحصائية مؤكدة.
الصفحات الموالية لنظام الأسد في “فيس بوك”، أقرت بحملة المداهمات، وذكرت أن “الجهات المختصة ألقت القبض أمس على عدد من الإرهابيين، وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة وأجهزة اتصال وعتاد عسكري من داخل أوكار الإرهابيين في بانياس ومحيطها”.
ونفى المصدر وجود أي حراك مدني أو عسكري في مدينة بانياس والقرى ذات الغالبية السنية المحيطة، مشيرًا إلى أن هذه الحملة ليست الأولى، وسبقها عدة حملات منذ منتصف العام الفائت.
واعتبر المصدر أن اعتقال الشباب في بانياس يهدف إلى الضغط المتواصل على المكون السني فيها، وإجبار العوائل على النزوح منها، في إطار عملية تغيير ديمغرافي للمدن والبلدات السنية في المحافظة.
وكانت بانياس من أوائل المدن السورية المنتفضة ضد النظام السوري في آذار 2011، ونفذت فيها قوات الأسد والميليشيات المحلية الطائفية عدة مجازر، أبرزها مجزرة قرية البيضا المجاورة، في 2و3 أيار 2013، راح ضحيتها بين 50 و70 مواطنًا بينهم أطفال ونساء، وفقًا لمصادر حقوقية.
–