حمّل وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، المعارضة السورية ونظام الأسد المسؤولية عن “الفوضى” في سوريا، مؤكدًا العمل على استعادة العمل باتفاق “وقف الأعمال العدائية”، ولا سيما حلب.
وفي مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم في مدينة جنيف السويسرية، الاثنين 2 أيار، وجمع كيري مع المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قال وزير الخارجية الأمريكي إن “المعارضة والنظام ساهما في الفوضى الجارية في سوريا”، مشيرًا إلى أن بلاده تعمل على “استعادة وقف العمليات العدائية”، وخاصة في مدينة حلب.
وأبدى كيري أمله في الوصول إلى اتفاق “التهدئة” في أسرع وقت ممكن، لكنه قال في الوقت ذاته “لا يمكن أعد بشيء في هذا الصدد”.
خطاب كيري بدا قاسي اللهجة تجاه المعارضة، وقال “على المعارضة السورية أن تكون أكثر مسؤولية وتساهم بجهد في تثبيت وقف الأعمال القتالية”.
وأقر المسؤول الأمريكي باستهداف حلب من قبل الطيران الروسي، رغم أنها طرف مثبت للهدنة إلى جانب الولايات المتحدة، وتابع “قوات جوية روسية وسورية تقوم بقصف حلب، والوضع الإنساني في المدينة مقلق للغاية”.
وكشف كيري عن اتفاق روسي- أمريكي يقضي بإنشاء مجموعة جديدة في جنيف، لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، منوهًا إلى أنه اتفق مع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، على عودة المعارضة السورية إلى المفاوضات بعد وقف إطلاق النار.
واتهمت مؤسسات حقوقية وناشطون الطيران الروسي بتنفيذ مجازر في مدينة حلب، خلال الأيام العشرة الماضية، بالتوازي مع تصعيد جوي وبري لقوات الأسد في المحافظة، الأمر الذي أنهى العمل بقرار “وقف الأعمال العدائية”، المتفق عليه نهاية شباط الماضي.