معتقلو سجن حماة المركزي يهددون بـ “الاستعصاء”.. وتخوف من اقتحامه

لوحة جدارية خطها معتقلو سجن حماة المركزي، آب 2015.

camera iconلوحة جدارية خطها معتقلو سجن حماة المركزي، آب 2015.

tag icon ع ع ع

هدّد معتقلو سجن حماة المركزي بتمرد جديد (استعصاء) في وجه السلطات الأمنية، على خلفية محاولة إدارة السجن نقل بعض المعتقلين إلى سجن صيدنايا العسكري، شمال غرب دمشق.

وأوضح محمد الطالب، عضو إدارة “وكالة حماة الإخبارية”، المهتمة بنقل أحداث المحافظة، أن الشرطة العسكرية التابعة للنظام السوري هددت ظهر اليوم، الاثنين 2 أيار، باقتحام السجن على خلفية الأحداث الأخيرة.

و نقل الطالب لعنب بلدي، عن مصدر داخل السجن المركزي، أن سبب الخلاف يعود لسحب إدارة السجن عددًا من المعتقلين، جيء بهم من سجن صيدنايا سابقًا، بحجّة الإفراج عنهم أو أنهم مطلوبون للشرطة العسكرية.

وأضاف، نقلًا عن المصدر، أن إدارة السجن ستعيدهم إلى صيدنايا (ذي الصيت السيئ) من جديد، بعد دفع ذويهم مبالغ مالية تتراوح بين مليونين إلى ثلاثة ملايين ليرة سورية “بطريقة غير قانونية”، مقابل نقلهم من صيدنايا إلى “حماة المركزي”.

وتبقي إدارة السجن على المعتقلين القادمين من “صيدنايا” من خمسة إلى ستة أشهر في سجن حماة المركزي، لتعيدهم من جديد إلى حيث كانوا، في حادثة تكررت عدة مرات، وفقًا للطالب، وقوبل الأمر مؤخرًا برفض السجناء تسليم قائمة المنقولين.

وأبدى محمد الطالب خشيته من مواجهة مباشرة بين السجناء والمعتقلين من جهة، والشرطة العسكرية والقوات الأمنية من جهة أخرى، الأمر الذي لمسه من خلال حديثه مع معتقلين في الداخل.

ويعد سجن صيدنايا العسكري من أبرز معتقلات النظام السوري، الذي زج بآلاف الشباب داخله منذ مطلع الاحتجاجات، توفي بعضهم تحت التعذيب أو جراء الإهمال الطبي والصحي.

وكان معتقلو “جنايات الإرهاب” في سجن حماة المركزي، نفذوا استعصاءً في آب 2015، ردًا على “المعاملة السيئة لقوات الأمن والأحكام الجائرة بحقهم”، قوبل ذلك بمحاولات اقتحام السلطات الأمنية، لكنها توقفت بعد تدخل وزارة الداخلية في حكومة النظام، ورضوخ الإدارة لبعض طلبات المعتقلين.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة