كيري: نقترب من التفاهم مع شركائنا بشأن الهدنة السورية

قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن “أمريكا تقترب مع شركائها في الشأن السوري، من نقطة تفاهم حول تجديد وقف إيقاف إطلاق النار في سوريا”.

وأضاف كيري في مستهل لقائه مع وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، في جنيف، اليوم الاثنين 2 أيار، أنه لا يزال أمام أمريكا وروسيا والشركاء في التحالف، بعض العمل، للوصول إلى نقط تفاهم حول تجديد وقف إطلاق النار في سوريا.

وتشهد جنيف اجتماعات بين كيري والجبير، إضافة إلى لقاء مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، من أجل إنقاذ محادثات السلام السورية وإيقاف التصعيد العسكري الأخير.

من جهته ندد وزير الخارجية السعودي، بـ “انتهاكات نظام الأسد للقوانين الإنسانية في حلب، جراء تصعيد القتال وتكثيف القصف على المدنيين”، مجددًا دعوته “للأسد بالرحيل”.

وأعرب الجبير عن أمله في رحيل بشار الأسد، عبر عملية سياسية، وإلا “سيتم تنحيته من خلال عمل عسكري”، مؤكدًا أن “العالم لن يدع الأسد يفلت بعد قصفه لمشفى القدس في حي السكري في حلب”، الخميس الماضي، وراح ضحيته 50 شخصًا.

وتوالت في الأيام الأخيرة اجتماعات واتصالات بين جهات مؤثرة في الشأن السوري، خاصة روسيا وأمريكا، بهدف تجديد وقف إطلاق النار على مختلف الجبهات بما فيها حلب.

وكانت موسكو والولايات المتحدة اتفقتا على “نظام تهدئة” في سوريا، اعتبارًا من منتصف ليل أمس الجمعة 29 نيسان، في مناطق ضمن اللاذقية وبعض ضواحي العاصمة دمشق، لمدة 24 ساعة.

إلا أن مسؤولًا عسكريًا روسيًا قال لوكالة انترفاكس الروسية”، إن “موسكو والولايات المتحدة والقيادة السورية والمعارضة المعتدلة، اتفقوا على تمديد نظام التهدئة في ضاحية الغوطة الشرقية في دمشق حتى نهاية الثالث من أيار الجاري”.

كما أعلن المسؤول الروسي إن “المحادثات مستمرة بين الأطراف من أجل ضم مدينة حلب السورية إلى نظام التهدئة”، ما يعتبر تغيرًا في الموقف الروسي بعدما صرح نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، بأن “موسكو لن تضغط على رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لوقف القتال في مدينة حلب”.

ولاقى التصعيد الأخير في حلب الأسبوع الماضي من قبل النظام، موجة غضب دوليًا وعبر مواقع التواصل الاجتماعي وأدت إلى تنظيم مظاهرات في مدن وعواصم عربية وعالمية، طالبت المجتمع الدولي بالتدخل لوقف المجازر بحق المدنيين في حلب.