ثمانية مظاهرات من عدة نقاط مختلفة ومسائية رائعة، والحصيلة شهيد وخمسة جرحى في جمعة «الثورة كل السوريين»
الجمعة هو ١٣ نيسان، وقد مر على مهلة عنان ثلاثة أيام لإيقاف القتل، ولسحب المظاهر العسكرية، ولكن ! ما أشبه اليوم بغيره من الأيام، فلم يغير النظام من سياسته في قمع المظاهرات بل على العكس تمامًا، فقد دخلت مواكب مليشيا جميل حسن والشبيحة منذ الصباح إلى المدينة مدعمة بسيارة دبل كبين عليها رشاش بالإضافة لمدرعات وعدة سيارات مدنية خاصة وعامة وعدة باصات خمسين راكب مليئة بعناصر الإجرام من شارع الشهيد غياث مطر مشرعين أسلحتهم تطبيقًا لمبادرة عنان! فجالت المواكب في الشوارع ثم انتشرت أمام المساجد منعاً من خروج أي مظاهرة مناوئة للنظام .
كما اعتلت القناصة عددًا من أسطح الأبنية المحيطة بمحطة القطار، والمحيطة بجامع الحسن والحسين، وجامع أنس والبلدية، بالإضافة لنصب عدة حواجز عند جامع التوبة، وشارع الثورة عند مطعم أبو زيد وعند جامع عمر بن عبد العزيز، وآخر عند مطعم حورية الشام على طريق الدحاديل، حيث قاموا بتدقيق الهويات وتفتيش السيارات.
لكن رغم الحصار الأمني الخانق على جميع المساجد في المدينة خرجت ثمانية مظاهرات في جمعة أطلق عليها الثوار»ثورة لكل السوريين «من المساجد التالية :طه، السمح، البشير، نور الدين، عثمان، المصطفى، أنس، الإمام النووي
رد عليها عناصر الجيش الاسدي وميليشيا الشبيحة التابعة له بتفريقها بالقوة، حيث قاموا بإطلاق الرصاص وبشكل مباشر على المتظاهرين بالقرب من مسجد أنس وطه، أدى ذلك إلى ارتقاء الشهيد عبدو خولاني إثر استهدافه من قبل القناصة المطلة على جامع انس وإصابة عدة جرحى (خمسة جرحى على الأقل) إصاباتهم بين الخفيفة والمتوسطة بالإضافة إلى ملاحقة المتظاهرين واعتقال عدة أشخاص وإهانة المارة.
(يذكر أن الشهيد عبدو خولاني «الملقب أبو عدي» متزوج ولديه أربعة أولاد يعمل في مجال توزيع الخبر(
ورغم الحصار الخانق، ورغم الألم خرجت مساء الجمعة مظاهرة رائعة، ردد فيها الثوار شعار «هز أكتافك هزوا هز …دين محمد كله عز»، وطالبوا بإسقاط النظام وهتفوا لحمص الأبية.
ولكن سرعان ما هوجمت وبالرصاص الحي والمباشر من قبل ميليشيات جميل حسن وذلك تطبيقًا لمبادرة عنان بوقف إطلاق النار!!
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :