يتردد هذه الأيام اسم “الشبيح” محمد ستيتة في مدينة طرطوس الساحلية، لشهرته في أعمال سرقة وقتل واغتصاب، إذ شهدت المدنية خلال اليومين الماضيين مطاردات له من قبل قوات الأمن، ووصف مواطنون ذلك بالـ “الحدث الكبير” في مدينة حسّاسة بالنسبة للنظام.
تعيد هذه الأحداث إلى الأذهان حالة الفلتان و”التشبيح” التي تسود في مناطق سيطرة النظام، ولعل أشهرها قتل المدعو سليمان الأسد لعقيد في جيش النظام، لمجاراته خلال قيادة سيارته في إحدى شوارع المدينة.
وبالعودة إلى ستيتة، وهو عضو سابق في اللجان الشعبية التابعة للأسد، فقد “أرّق” طرطوس خلال اليومين الماضيين، بحسب توصيف الصحفات الموالية للنظام، بعدما تمرد على قوات الأسد وتورط لاحقًا بأعمال قتل، وسرقة، واغتصاب، وحيازة سلاح.
وبحسب عدد من الصفحات المؤيدة “تمكنت الجهات الأمنية من تحديد مكان وجوده في حي الغمقة بطرطوس، حيث داهمت قوة أمنية المكان فقاومها وجرح أربعة من عناصر الأمن بعد قيامه برمي القنابل اليدوية، وإطلاق الأعيرة النارية وتمكن من الهرب بمساعدة عدد من سكان الحي”.
وأضافت الصفحات أن ستيتة “أقدم، برفقة عدد من الإرهابيين والخارجين عن القانون من مجموعته، على خطف فتاة عاملة بإحدی الكافتريات بمدينة طرطوس، في وضح النهار، وهاجموا مركز الدفاع الوطني الكائن بمدخل المدينة الجنوبي، وأشعلوا الأحراش في موقع عمريت الأثري”.
وساهمت حاجة النظام السوري للمقاتلين في صفوفه إلى تجنيد عدد كبير من الخارجين عن القانون وأصحاب السوابق في صفوف الميليشيات والدفاع الوطني، وهذا أدى إلى حالات فوضى كبيرة وارتكاب هؤلاء جرائم، مستغلين سلطة امتلاك السلاح وانعدام الرقابة.
ويشدد النظام السوري قبضته الأمنية على مدينة طرطوس لاعتبارات سياسية وعسكرية، خصوصًا مع انتشار عددٍ من المواطنين الروس فيها والمستشارين العسكريين الذين يرافقون عملياته العسكرية انطلاقًا من قاعدة حميميم في اللاذقية.
–