فشلت الجهود لدعم فرص الهدنة في حي الوعر في مدينة حمص، وعاد النظام ليوصد أبواب الحي أمام سكانه والمساعدات اللازمة لأهله، بالتزامن مع تصعيد عسكري مارسه قناصوه المتمركزون على أطراف الحي.
ورصدت مراسلة عنب بلدي في الوعر إصابة سبعة مدنيين، بينهم طفل واحد، برصاص قناصة النظام، خلال الأسبوع الماضي.
وذكرت المراسلة أن القناصين يتمركزون في “بنك الدم” والمشفى العسكري، الواقعين شمال الحي، بالإضافة إلى بساتين بابا عمرو والجزيرة السابعة، انتهاءً بمشفى حمص الكبير، الواقع غرب الوعر.
وجود القناصة بهذا التوزيع في محيط الوعر، يجعل إمكانية التجول فيه بحرية أمرًا مستحيلًا، وفقًا للمراسلة.
وأشارت إلى أن مصدر الخطر الأكبر هو برج “غاردينيا”، والذي يبعد عن الحي مسافة 2 كيلومتر، إلى الشمال الغربي منه، ويفصل بينه وبين بساتين الغوطة، ويكشف 60% من أبنية الحي، كما يحتوي أصناف الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وأصدر ناشطو الحي مؤخرًا بيانًا أوضحوا فيه أن النظام هدّد بارتفاع وتيرة التصعيد في الفترات المقبلة، ما يلزم المدنيين أخذ الحيطة.
حي الوعر هو آخر الأحياء الخاضعة للمعارضة في مدينة حمص، ويعتبر أكبر أحيائها، ويقطنه نحو مئتي ألف مدني، يعانون ظروفًا معيشية صعبة، في ظل الحصار الذي تفرضه قوات الأسد.
–