“الشتاء الدافئ” ينهي فعالياته في حزّة بالغوطة الشرقية

عنب بلدي – الغوطة الشرقية

“أصعب شيء كان القصف في بداية الدورة، ولكني لم أترك يومًا واحدًا منها” تقول رشا، التي شاركت في دورة للخياطة لتتعلم وتصرف على عائلتها، ووافقتها زميلتها ابتسام، التي قتل زوجها في زملكا وترك لها ثلاثة أطفال.

شاركت كل من ابتسام ورشا (التي فقدت زوجها هي الأخرى) ومتدربات أخريات، وصلت أعمار بعضهن إلى 55 عامًا، في معرض “الشتاء الدافئ” الذي نظمه مركز “النساء الآن” في بلدة حزة بالغوطة الشرقية، واختتمت فعالياته السبت 30 نيسان.

مديرة “النساء الآن” في بلدة حزة، ليلى بكري، أوضحت لعنب بلدي أن مشروع “الشتاء الدافئ” بدأ في كانون الثاني الماضي، وهو عبارة عن “تدريب زوجات الشهداء والمعتقلين والمفقودين وحتى سيدات من العوائل الفقيرة”.

وشمل التدريب إقامة دورات في حياكة الصوف والخياطة والحلاقة والتمريض ومهن أخرى، لسكان حزة والنازحين إليها، واستمر ثلاثة أشهر، بحسب بكري.

كما شاركت في المعرض قرابة 60 سيدة، خاطت كل منهن ملابس لعائلاتهن، على أن تعرض في المعرض، وتستعاد عقب انتهائه، وأمّن المركز لكل متدربة 43 مترًا من القماش و 612 كرة صوف، كما وفر لهن ماكينات الخياطة والحياكة.

المعرض افتتح برقصة للأطفال، تبعتها مسرحية قصيرة تحدثوا فيها عن أمهاتهن، والفائدة التي جنينها من الدورات، وضمت زواياه منتوجات مختلفة أرفقها أصحابها بعبارة “نحن أمل سوريا”، بينما كتبت في زاوية أخرى عبارة “ستعزف سوريا موسيقا السلام والأمان”.

واعتبرت بكري أن المعرض جاء نتيجة لتكاتف وتعاون الكادر كله، مشيرةً إلى أنه “أبرز أهمية مركزنا وعرض منتجات متدرباتنا”.

ويهدف مركز “النساء الآن” من أجل التنمية، إلى النهوض بالمرأة وتمكينها على جميع الأصعدة، سواء التعليمي أو الثقافي أو الاجتماعي أوالمهني، ويعتبر أول مركز افتتح في بلدة حزة ولاقى نجاحًا، بحسب القائمين عليه.

تختم ابتسام حديثها لعنب بلدي “كنت أحب تعلم حياكة الصوف منذ صغري، وحاليًا أستطيع العمل والحصول على مقابل أعيل به أطفالي وهذا كل ما أريده”.