فجر انتحاري نفسه صباح اليوم، السبت 30 نيسان، أمام حاجز لقوات “الأسايش”، الذراع الأمني للوحدات الكردية، في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، ما خلف ضحايا وجرحى.
وأفاد مراسل عنب بلدي أن التفجير جرى عند تقاطع شارع الخليج في حي الكورنيش داخل المدينة، مشيرًا إلى سقوط قتلى وجرحى دون معرفة الأعداد حتى لحظة إعداد التقرير.
القيادي في “الأسايش”، مظلوم خاني، أوضح لعنب بلدي أن “إرهابي تابع لتنظيم داعش تسلل إلى المدينة، وفجر نفسه بحزام ناسف”، مشيرًا إلى أن “استغل الإرهابيون المعركة الاخيرة بين قوات الإدارة الذاتية وعناصر النظام و حركوا خلاياهم النائمة”.
وحول أعداد القتلى قال خاني “هناك جرحى بين صفوف قواتنا وحاليًا يتلقون العلاج اللازم بمشافي القامشلي”، إلا أنه لم يفصح عن حصيلة القتلى جراء التفجير.
إذاعة “شام إف إم” المقربة من النظام السوري، نقلت الخبر وقالت إن الانتحاري فجر نفسه على حاجز حي الزهور، التابع للقوات الكردية، موقعًا خمسة قتلى وأربعة جرحى، مشيرةً إلى أن العملية “نفذت أثناء تبديل النوبة على الحاجز”.
وشهدت المدينة حوادث مشابهة خلال الفترة الماضية، استهدفت الوحدات في القامشلي وتبناها تنظيم “الدولة”، خلال مواجهات استمرت على ثلاثة أيام ضد قوات النظام السوري وميليشيات الدفاع الوطني”المقنعين”.
إلا أن هدنة بدأت بين الأطراف وأعلنتها “الأسايش”، الجمعة 22 نيسان، وجاءت “بعد تدخّل وجهاء المنطقة وشيوخ العشائر، وتلبية للنداءات المطالبة بوقف الاشتباكات”.
واستطاعت قوات الوحدات الكردية (YPG) خلال المواجهات السيطرة على كل من سجن علايا والملعب ومنطقة الفرن والبريد وشارع الوحدة، وبالتالي تضييق الخناق على النظام، وحصاره داخل المربع الأمني، وبلغ عدد قتلى النظام 31 عنصرًا، فيما أسر أكثر من مئة، بينما قتل 27 شخصًا في المدينة، سبعة من قوات الأسايش، وثلاثة من الوحدات الكردية، إضافة إلى 17 مدنيًا.