استهدف الطيران الحربي عددًا من مساجد مدينة حلب تزامنًا مع توقيت صلاة الجمعة، بعدما عمّم خطباء المدينة والهيئات الشرعية إيقاف الصلاة فيها “حرصًا على حياة المدنيين، نتيجة الهجوم الكثيف للطيران الحربي”.
ووقعت مجزرة في جامع “أبو هريرة” بمنطقة مساكن هنانو، نتيجة قصفه قبل أذان الظهر بشكل مباشر، ما أسفر عن ضحايا وجرحى.
وأفاد الناشط الإعلامي مصطفى سندة، أن “الطيران الحربي قصف الجامع بألغام بحرية، ألقى خمسة دفعة واحدة وأتبعها بخمسةٍ أخرى، فأوقع 12 مدنيًا بين قتيل وجريح، في صفوف المتوجهين للصلاة”.
وأضاف سندة، في حديثٍ إلى عنب بلدي، أن جوامع أخرى استهدفها طيران الأسد مثل جامع أويس القرني في حي السكري، وجامع آخر في حي المشهد، ولكن لم يصب أحدٌ بسبب عدم إقامة الصلاة فيهما”.
ولم تلتزم عددٌ من الجوامع بقرار إيقاف الصلاة، بحسب سندة، مثل جامع البشير في بستان القصر وجامع المصلى في الكلاسة، ما دعا عددًا من الناشطين إلى تحميل أئمة الجوامع التي استهدفت بالقصف وسقط فيها ضحايا مسؤولية ذلك.
وشهدت الأحياء التي يسيطر عليها النظام من المدينة بدورها مجزرة أخرى، إذ استهدف جامع الملاخانة في حي باب الفرج بقذيفة سقطت أثناء الصلاة، وفق “شبكة أخبار حي الزهراء”، الموالية للنظام، ما أسفر عن سقوط العديد من الجرحى والقتلى، لكننا لم نستطع التأكد من المعلومة من مصدرٍ محايد.
وفي السياق، أطلق ناشطون حملة “نصلي لأجلكم” تضامنًا مع حلب، وصور العديد منهم أوراقًا كتب عليها “ #حلب_تحترق نصلي لأجلكم”، ورفعوها من عدة مدنٍ سورية كحمص وفي غازي عنتاب واسطنبول التركيتين.
وشن الطيران الحربي حملة قصف وصفت بـ “الأعنف” منذ إعلان النظام السوري نيته البدء بمعركة ما أسماها “استعادة حلب” منذ عشرة أيام، واستهدف خلالها المناطق السكنية والمشافي والجوامع والمراكز الطبية، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 135 ضحيةً، حتى اللحظة.
–