أقر وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، بوجود علاقة قوية بين حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وذراعه العسكري، وحدات حماية الشعب (YPG) من جهة، ومنظمة حزب العمال الكردستاني (PKK)، المصنفة على لائحة الإرهاب في تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، من جهة أخرى.
التصريحات الأمريكية، الأولى من نوعها، جاءت خلال جلسة لأعضاء “لجنة الخدمات المسلحة” في مجلس الشيوخ الأمريكي (الكونغرس)، أمس الخميس 28 نيسان.
وتدعم الولايات المتحدة، وحدات حماية الشعب (الكردية)، عسكريًا ولوجستيًا، في حربها ضد تنظيم “الدولة”، الأمر رفضته تركيا مرارًا، متهمة حزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه العسكري بـ “الإرهاب”، وتبعيته لحزب العمال الكردستاني المحظور محليًا.
وفي رده على أسئلة السيناتور ليندسي غراهام، حول الشأن السوري، عما إذا كان قد سمع بنفسه عن منظمتي PYD و YPG، أجاب كارتر بـ “نعم”، وعن هويتها قال إنها “مجموعات كردية”، مؤكدًا “وجود صلة بين هؤلاء ومنظمة PKK، أو على الأقل لديها علاقة قوية بهما”.
وأوضح كارتر أن PKK تعتبر “منظمة إرهابية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، وليس لتركيا فحسب”، مشيرًا إلى أنهم يعقدون مشاورات واسعة مع تركيا لتناول مسألة “انزعاج أنقرة” من تسليح واشنطن لوحدات “حماية الشعب” في سوريا.
ونوه الوزير الأمريكي إلى أن ستة آلاف مقاتل عربي ينضوون في قوات “سوريا الديمقراطية”، والتي تعتبر وحدات “حماية الشعب” الكردية أبرز فصائلها، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن العرب يشكلون 20% من هذا التشكيل.
وقال “الأكراد ليسوا الأشخاص المناسبين للسيطرة على الرقة وإدارتها، نحن نعلم ذلك، لكن نحاول تحديد قوات عربية سورية مكونة من أشخاص مناسبين لإدارتها، ومنحهم الإمكانات اللازمة”.
وسيطرت “سوريا الديمقراطية” منذ أواخر العام الماضي على مساحات واسعة تابعة لتنظيم “الدولة” في محافظات الحسكة والرقة وحلب، بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
كما شن هذا الفصيل المدعوم غربيًا، هجمات متفرقة على مناطق المعارضة السورية شمال حلب، وانتزع منها قرى وبلدات استراتيجية، مطلع شباط الفائت.