مواجهات الغوطة مستمرة.. فيلق الرحمن: لا نصرح كي لا نقع في المهاترات
تستمر الاشتباكات بين فيلق الرحمن وجيش الفسطاط من جهة، وبين فصيل جيش الإسلام، في مدن وبلدات الغوطة الشرقية لدمشق، لليوم الثاني على التوالي، وسط قتلى وجرحى من الطرفين، بينما يمتنع فيلق الرحمن عن التصريح لوسائل الإعلام حتى اللحظة.
وأفاد مراسل عنب بلدي أن الغوطة تشهد اليوم، الجمعة 29 نيسان، اشتباكات بوتيرة أعلى بين الأطراف، لافتًا إلى أنها تتركز في بلدة مسرابا، بينما تسمع أصوات الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة بشكل واضح في أرجاء الغوطة.
المراسل أكد أن فصيل فيلق الرحمن وجبهة النصرة ضمن جيش الفسطاط، بدؤوا بتعزيز السواتر أمام مقراتهم، وقطعوا عددًا من الطرق في الغوطة، كما نصبوا حواجز في بلداتها.
وسقط قتلى من جيش الإسلام تعذر دفنهم اليوم، وأوضح المراسل أنهم قتلوا نتيجة رصد قناصي فيلق الرحمن والنصرة، الذين ينتشرون في المنطقة، لمقبرة دوما من جهة مسرابا، مشيرًا إلى أن الاشتباكات لم تتوقف منذ ليل أمس.
حمزة بيرقدار، الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام، تحدث لعنب بلدي موضحًا “أمس كان لدينا شهيدان وبعض الجرحى، كما قتل وجرح آخرون في المظاهرة التي خرجت لإنهاء الاعتداء”، وأردف “لا نملك اليوم إحصائية لقتلى جيش الفسطاط والفيلق”.
وكان فيلق الرحمن وجيش الفسطاط، داهم مقرات جيش الإسلام، في مدن وبلدات القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، ما خلف عددًا من الضحايا والجرحى أمس الخميس، كما انشقت كتيبة الدفاع الجوي في الفيلق وبايعت فصيل جيش الإسلام.
ولم يصدر جيش الفسطاط ولا فيلق الرحمن، بيانًا رسميًا حتى اللحظة، بخصوص المواجهات في الغوطة، وتواصل مراسل عنب بلدي مع وائل علوان، المتحدث الرسمي باسم الفيلق، وقال “لا نريد تصدير شيء للإعلام، كما لا نريد الانزلاق في المهاترات”.
وينتقد ناشطون الخلافات بين الفصائل الكبرى العاملة في ريف دمشق، ولا سيما بين الفيلق وجيش الإسلام، وسط اشتعال جبهات الغوطة، ومجازر حلب الأخيرة، بينما تحاول الفصائل المتناحرة “تحجيم” جيش الإسلام وحصره داخل مدينة دوما، وسط اتهامات بين الأطراف حول المسؤول عن المواجهات في المنطقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :