“بناء الدولة” ينشق عن الهيئة العليا للتفاوض ويعلن هيكلة جديدة
أعلن المكتب السياسي لتيار “بناء الدولة السورية”، برئاسة لؤي حسين، إنهاء علاقته بالهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض، وفق بيان أصدره عبر صفحته الشخصية في فيسبوك مساء أمس، الاثنين 25 نيسان.
وذكر البيان “بات مؤكدًا أن الهيئة العليا للمفاوضات تعمل على إعاقة العملية السياسية لإنهاء الأزمة السورية، وفق التوجه الدولي المصاغ بقرار مجلس الأمن 2254، وأنها باتت تعمل وفق مصالح دول إقليمية وليس وفق مصالح أبناء شعبنا السوري..”.
ولفت تيار “بناء الدولة” إلى أن مشاركة التيار في مؤتمر الرياض، تشرين الثاني الماضي، كان بهدف “تشكيل وفد مفاوض، استجابة لبيان فيينا في 14 تشرين الثاني، ووافقنا على المشاركة بالهيئة العليا للمفاوضات، ولكن تبيّن لنا منذ الاجتماع الأول عجز هذه الهيئة عن المضي قدمًا في العملية السياسية”.
واستطرد “الآن يمكننا الإقرار بكل مسؤولية أن عمل الهيئة الآن يتعارض بشكل كامل مع مصالح السوريين المحتاجين لإنهاء العنف وتبعاته، ووضع جدول زمني منطقي وعملي، محكم ومضمون، يوصل البلاد إلى صندوق اقتراع، يستطيع السوريون من خلاله تقرير مستقبل بلادهم واختيار قياداتهم”.
وأعلن التيار في ختام بيانه إنهاء أي علاقة مع الهيئة العليا، موضحًا أن قيادته الجديدة ستعمل على “إيجاد السبل المناسبة للدفع بالعملية السياسية التفاوضية..، وقد يكون ذلك من خلال المشاركة بتحالفات جديدة قادرة على لعب دور أفضل وأفيد”.
وكان “بناء الدولة” أعلن في اليوم ذاته عن هيكلة جديدة له، لتصبح قيادته السياسية على النحو التالي: لؤي حسين، رئيس للتيار، عمار عرب، نائب الرئيس، مالك الحافظ، مدير المكتب الإعلامي، إلى جانب أربعة أعضاء آخرين.
ويأتي إعلان التيار “انشقاقه” عن الهيئة العليا للمفاوضات، في وقت علّقت فيه الهيئة مشاركتها في مفاوضات جنيف، عازية ذلك لخروقات النظام المتكررة لاتفاق التهدئة، إلى جانب فشل الأمم المتحدة بتنفيذ أي بند من القرار 2254، ولا سيما الإنسانية منها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :