أحرق مجهولون مكتب المجلس الوطني الكردي، المنضوي تحت سقف الائتلاف الوطني السوري المعارض، في مدينة معبدة بمحافظة الحسكة، في وقت متأخر من مساء الأحد 24 نيسان، وسط اتهامات لحزب الاتحاد الديمقراطي بتفرقة الصف الكردي في المنطقة.
واتهم حزب “يكيتي” الكردي، أكبر حزب منضوٍ تحت مظلة المجلس، مناصري حزب الاتحاد الديمقراطي بقيادة صالح المسلم، بالضلوع وراء الحادثة، دون الإشارة إلى السبب.
“PYD يمنع تشكيل قوى منافسة”
العضو في المجلس الوطني الكردي، برزان محمود، قال لعنب بلدي إن حزب الاتحاد، يتهمنا منذ فترة عبر إعلامه بالخيانة والعمالة لصالح حكومة رجب طيب أردوغان”، معتبرًا أن الاتهامات “مجرد تبرير لما يقوم به ومناصروه بحق النشطاء الكرد”.
وبخصوص حريق أمس أوضح محمود أنه “بكل الأحوال تتحمل PYD، مسؤولية هكذا أعمال بحق مؤسسات المجلس الكردي، لأنها تنتهج سلطة الأمر الواقع وفرض نفسها بالقوة على المنطقة، إضافة إلى منع تشكيل أي قوة منافسة”.
وكان المجلس الوطني الكردي أصدر بيانًا أمس، الأحد، قال فيه أن حزب الاتحاد الديمقراطي أغلق مكتبي الحزب الديمقراطي الكردستاني، وحزب يكيتي الكردي في مدينة تل تمر.
“شقّ الصف الكردي”
ورفض البيان ما وصفها “السياسات الرعناء بحق أبناء شعبنا الكردي وحركته السياسية، والتي تؤدي إلى شل الحياة السياسية”، داعيًا “PYD” إلى “الكف عن هذه السياسة الخطيرة، التي تتنافى مع أبسط مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتؤدي إلى توتير الأجواء وزيادة الفرقة في الشارع السياسي الكردي”.
كما ناشد المنظمات الحقوقية والإنسانية والقوى الكردستانية، إلى “الضغط على حزب الاتحاد الديمقراطي، للتراجع عن ممارساته وقراراته الجائرة، والإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي، ومنهم عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني، عبدالرحمن آبو”.
وكان مسلحو “PYD” أغلقوا، آذار الماضي، مكاتب الحزب الديمقراطي الكردستاني والمجلس الوطني الكردي، وحزب يكيتي الكردي في منطقة سنجق بريف القامشلي.
ويرى ناشطون أكراد أن السياسة التي يتبعها حزب الاتحاد الديمقراطي، وأبرزها حملة لافتات تضمنت صورة رئيس إقليم كردستان، مسعود برزاني، وكتب تحتها “كفاكم خيانة”، هي “إهانة” لشخص برزاني، و محاولات لـ “شق الصف الكردي وتجاوزات لا يمكن السكوت عنها”.