أمرت قوات “الأسايش” في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، أصحاب المحلات التجارية في المدينة بإغلاقها، غداة هدنة مستمرة حتى اليوم السبت 23 نيسان.
وأفاد مصدر من داخل “الأسايش” لعنب بلدي (رفض كشف اسمه) أن القرار جاء “لأمر طارئ”، إلا أنه لم يذكر أي تفاصيل أخرى حول سبب إغلاق المحلات، فيما أكد مراسل عنب بلدي في المدينة أنها تعيش حالة من الهدوء اليوم.
قوات “الأسايش”، وهي الذراع الأمني لوحدات حماية الشعب الكردية، بدأت هدنة مع النظام السوري، أعلنتها منتصف ظهر أمس الجمعة.
وجاءت “بعد تدخّل وجهاء المنطقة وشيوخ العشائر، وتلبية للنداءات المطالبة بوقف الاشتباكات، إضافة إلى مساعدة الوسطاء والجهات التي طالبت بمنح فرصة لمعالجة الأمور، والتوصل إلى صيغ مناسبة تضمن أمن أبناء المنطقة وأهلها، حتى يتوقف النظام عن ممارساته الإرهابية”، وفق بيان القوات.
واستطاعت قوات الوحدات الكردية (YPG) خلال ثلاثة أيام من المواجهات السيطرة على كل من سجن علايا والملعب ومنطقة الفرن والبريد وشارع الوحدة، وبالتالي تضييق الخناق على النظام، وحصاره داخل المربع الأمني.
ووفق الحصيلة النهائية بلغ عدد قتلى النظام 31 عنصرًا، فيما أسر أكثر من مئة، وأطلقت القوات سراح قرابة 30 معتقلًا من سجن علايا، بينما قتل 27 شخصًا في المدينة، سبعة من قوات الأسايش، وثلاثة من الوحدات الكردية، إضافة إلى 17 مدنيًا.