يوم غير اعتيادي مر على العاصمة السورية دمشق، السبت 23 نيسان، فبينما عملت فرق الإطفاء على إخماد حريق سوق العصرونية الأثري، سقطت قذيفتا هاون على أحياء المدينة مجددًا، بعد هدوء نسبي شهدته خلال أكثر من شهر.
وذكرت إذاعة “شام إف إم” المقربة من النظام السوري، أن فرق الإطفاء أخمدت قبل قليل الحرائق التي التهمت عددًا من محلات سوق العصرونية التراثي، وسط العاصمة دمشق.
وأوضحت الإذاعة، أن نحو سبعين محلًا تجاريًا التهمتها النيران بشكل كامل، ترافق مع انهيار أجزاء من السوق، في حين اقتصرت الأضرار البشرية على إصابة خطيرة واحدة، في ظل الحديث عن حصول “ماس كهربائي” أدى إلى نشوب الحريق.
من جهة أخرى، عادت قذائف الهاون للسقوط على أحياء العاصمة، فسجلت صفحة “يوميات قذيفة هاون”، سقوط قذيفة هاون لم تنفجر بالقرب من مطعم الصحي في شارع العابد، واقتصرت الأضرار على المادية.
كذلك استهدفت قذيفة ثانية بناءً خاليًا من السكان في حي العدوي، بالقرب من مدرسة غسان عبود، واقتصرت الأضرار على المادية أيضًا.
بالتوازي مع ذلك، ذكرت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، أن طفلًا لقي حتفه وأصيبت امرأة جراء سقوط قذيفة هاون على مخيم الوافدين، في أطراف العاصمة دمشق، لكنها لم تذكر مصدر هذه القذائف ولم تتبن أي جهة المسؤولية.
ومرت العاصمة بهدوء نسبي واضح منذ نهاية شباط الماضي، في ظل اتفاق تهدئة بين النظام والمعارضة، مالبث أن تعرض لخروقات عدة وتصعيد كبير من قوات الأسد وحلفائه.