تستمر الاشتباكات وسط مدينة القامشلي في محافظة الحسكة لليوم الثالث على التوالي، بين الوحدات الكردية وقوات الأسد، بينما يجند الأخير عددًا من شباب المدينة للقتال في صفوفه.
وامتدت الاشتباكات اليوم الجمعة 22 نيسان، إلى حي الوسطى وشارع القوتلي، وصولًا إلى شارع الفرن الآلي، وفق مراسل عنب بلدي في الحسكة، الذي أوضح أن المدينة تشهد حركة نزوح وصفها بـ “الكثيفة” باتجاه المناطق الآمنة والريف.
في سياق متصل، نصب قوات الأسد خيمة لتجنيد الشباب في حارة الطي داخل المدينة، بإشراف مباشر من مخابراته وميليشيات الدفاع الوطني (المقنعون)، بقيادة محمد الفارس.
وأشار المراسل إلى أن شبابًا من عائلات الكريدي والتركي والبوعاصي والخزيم والشرمان داخل الخيمة، مشيرًا إلى أنهم انتسبوا للقتال إلى صف النظام وتسلموا سلاح كلاشينكوف مع ذخيرته.
وكانت القامشلي تعرضت للمرة الأولى منذ بداية الثورة السورية للقصف بقذائف الهاون، عصر أمس الخميس، وشمل القصف أحياء عدة من بينها السياحي والعنترية، اللذين أُمطرا بالقذائف من قبل قوات النظام المتمركزة حول المطار الدولي، والفوج العسكري في طرطب جنوب القامشلي.
كما تبنى تنظيم “الدولة” تفجيرين في المدينة، أمس، أولهما في شارع الوحدة بمدينة القامشلي، والثاني قرب كورنيش القامشلي، والذي استهدف عناصر من الوحدات الكردية، وأودى بحياة أكثر من عشرة منهم.
وتأتي الأحداث عقب اشتباكات مستمرة منذ صباح الأربعاء، انتهت بسيطرة الوحدات الكردية على عددٍ من المباني أبرزها سجن علايا، بعد تسليم أكثر من 45 شخصًا من المسؤولين عن السجن والعاملين لدى النظام، أنفسهم إلى الوحدات.