تقدم الدكتور عباس مزهر، الباحث الاستراتيجي المقرب من حزب الله، بدعوى قضائية إلى النيابة العامة التمييزية في بيروت، بحق الإعلامية اللبنانية كارول معلوف، على خلفية إجرائها لقاءً مصوّرًا مع أسيرين لحزب الله اللبناني في ريف حلب الجنوبي.
وكتب مزهر في صفحته الشخصية “اليوم تقدمت إلى النيابة العامة التمييزية في بيروت بشكوى على الإعلامية كارول معلوف، وذلك بسبب انتهاكها للقوانين الدولية والإقليمية والوطنية، بالترويج لجبهة النصرة المصنفة عالميًا منظمة إرهابية، وبالإساءة إلى دماء العسكريين الشهداء، وتشويه صورة المقاومة، وغيرها من الاتهامات”.
واعتبر مزهر، وينحدر من جنوب لبنان، أن معلوف “مسّت بصيغة العيش المشترك، عندما استهدفت من مقابلتها مكوّنًا لبنانيًا أساسيًا يتمثّل بالمقاومة في لبنان، باعتبارها حزبًا سياسيًا له تمثيل في الحكومة والبرلمان”.
وأضاف أنها “انتهكت المبادئ الروحية والمعنوية الواردة في الدستور اللبناني عندما عرضت أحداثًا تسيء إلى جماعة تمثّل الطائفة الشيعية في لبنان، وهذا الأمر محظور في القانون اللبناني الذي يحترم السلم الأهلي والعيش المشترك”.
من جهته، أوضح المحامي اللبناني نبيل الحلبي، أن “كارول معلوف صحفية ولها كامل حرية نقل المادة والخبر وتداوله، وأن التقرير لم يتضمن أي بروباغندا لجبهة النصرة خارج إطار المادة الصحفية”، بحسب موقع “جنوبية”.
ولفت الحلبي إلى أن “مادة الإعلامية معلوف مع الأسرى لا تتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي، الذي صنَّف جبهة النصرة تنظيمًا إرهابيًا، إلا أنّه لم يحظر على الصحفيين التواصل مع التنظيم”.
ولم ترد معلوف على الدعوى الموجهة ضدها، إلا أنها نشرت قبل قليل، عبر صفحتها الشخصية في “فيسبوك”، خبرًا مفاده أن “هكرز” سوريين اخترقوا عدة مواقع تابعة لحزب الله، ومنها “شؤون جنوبية، راصد الشرق الأوسط، العالمي للإعلام والدراسات”، ردًا على التصعيد ضدها.
ونشر الشباب صورة الإعلامية معلوف في المواقع، وكتب عليها “كارول معلوف صرمايتك تسوى رأس جرذ الضاحية حسن الزبالة”، قبل أن تزيلها إدارة المواقع التي لا تزال معطلة حتى اللحظة.
وكانت معلوف، دخلت إلى سوريا عدة مرات، وعرفت بمواقفها المؤيدة للثورة ضد النظام السوري والمناهضة لحزب الله اللبناني، وأجرت لقاءًا نشرته عبر صفحته الشخصية في شباط الماضي، مع أسيرين لحزب الله في معارك ريف حلب الجنوبي، أقرا من خلاله أن “العقيدة والمصلحة المادية” وراء قتالهم في سوريا.
اقرأ أيضًا: أسرى من حزب الله: العقيدة والمصلحة المادية وراء قتالنا في سوريا.