بعد أيام قليلة على تتويجه بطلًا للماراثون الأول في مدينة معرة النعمان، قتل الطفل عمران إدلبي خلال المجزرة التي وقعت في المدينة، أمس الثلاثاء 19 نيسان.
إدلبي فاز في المركز الأول للمارثون الذي نظمه نادي معرة النعمان الرياضي، بالتعاون مع فريق “ألوان” للدعم النفسي للأطفال، في 23 آذار الماضي، بمشاركة 50 طفلًا، وكُرّم في ختامه الفائزون الثلاثة الأوائل.
وقضى الطفل الذي لم يبلغ العاشرة من عمره، خلال وجوده داخل السوق المستهدف، إلى جانب عدد من الأطفال الآخرين في المدينة لم تتجاوز أعمارهم 12 عامًا.
عمران كان طالبًا في مدرسة ذي النورين بمعرة النعمان، ولم يتمكن عناصر الدفاع المدني والشرطة الحرة إنقاذه من غارات النظام السوري أمس، وهم نفسهم الذين حضروا الماراثون لحماية المشاركين وتنظيم حركة المرور، وكانوا شهودًا على تتويجه.
المجلس المحلي في المدينة أصدر بيانًا اليوم قال فيه “إن تعنت نظام الأسد وتقصده قصف المدنيين وإيقاع أكبر عدد من الضحايا باستهدافه سوق المعرة وقت الازدحام، يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته بحماية النساء والأطفال والمدنيين، إذ لم يصدر أي ردود ترقى إلى مستوى الجريمة”.
المجزرة داخل سوق الخضار في المدينة خلفت أكثر من 40 ضحية بينهم أطفال ونساء، وأكثر من 80 جريحًا، إصابة بعضهم حرجة، نقلوا إثرها إلى المشافي الحدودية.
وشهدت مدن وبلدات ريف إدلب تصعيدًا غير مسبوق أمس، بعد هدوء نسبي عاشه الأهالي فيها، في ظل هدنة، أجمع مراقبون على أنها انتهت في الوقت الحالي بعد اشتعال أكثر من جبهة في سوريا، وتعرض العديد من المناطق للقصف المكثف.